جرابلس..ثلاثة قتلى من عائلة واحدة في حادثة ثأر

95

قُتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة برصاص مجهولين فتحوا النار عليهم أمام منزلهم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط تأكيدات محلية بأن الجريمة مرتبطة بحادثة ثأر.

وقالم مصادر حبر إن الضحايا، وهم شابان وعمّهما من عائلة الأمين، لقوا مصرعهم بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر من مسلحين يستقلون سيارة من نوع “سنتافيه” عند مدخل المدينة.

وتم تداول تسجيل مصور يوثق لحظة إطلاق النار على المستهدفين أمام منزلهم، مما أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

تجدد الاشتباكات العشائرية

وفي 23 أبريل الماضي، قُتلت طفلة تُدعى آية عبد الزيدان نتيجة اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في المدينة. وذكرت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن الطفلة، المنحدرة من قرية السويدة في ريف الغندورة، قُتلت بطريقة وحشية جراء استهدافها بطلق ناري متفجر أدى إلى تفتت رأسها. وكانت الطفلة برفقة والدها في جرابلس لاستكمال أوراقها لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية.

اقرأ أيضاًً: هل عاد أبو تريكة إلى مصر؟ حقيقة الفيديو المتداول

وأسفرت تلك الاشتباكات أيضاً عن إصابة 10 أشخاص، معظمهم مدنيون. وتوقفت الاشتباكات فقط بعد تدخل قوات الشرطة العسكرية والمدنية وانتشار مدرعات الجيش التركي بين طرفي النزاع.

خلفية الصراع العشائري

بدأ الخلاف بين عشيرتي طي وجيس في جرابلس قبل نحو عام، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى آنذاك. ومنذ ذلك الوقت، تجددت الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.

وفي الثامن من أبريل، قُتل شاب من عشيرة جيس إثر إطلاق النار عليه مباشرة من قبل شخص من عشيرة طي أمام مكان عمله وسط المدينة. وقبل ذلك بأسابيع، قُتلت امرأة وجنينها وأُصيب زوجها بجروح نتيجة إطلاق مسلحين من عشيرة طي النار على أحد وجهاء عشيرة جيس، حسن الشيخ، وعائلته.

أسباب الاشتباكات

تعود الأسباب المباشرة للاشتباكات إلى مشادة بين أبناء عشيرة جيس، الذين كانوا يتجمعون أمام مقر الوالي التركي للمطالبة بالكشف عن مصير مدني مختطف منذ عدة أشهر، وأبناء عشيرة طي المقيمين في الحي ذاته. وتطورت المشادات بسرعة إلى استخدام السلاح بسبب الاحتقان القديم بين الجانبين.

جهود للتهدئة

يُذكر أن إدارة الشرطة العسكرية هددت في وقت سابق بشن حملة أمنية بمؤازرة الجيش الوطني السوري في جرابلس، لإلقاء القبض على المتسببين بالاقتتال العشائري. وطالبت الطرفين بتسليم المتورطين في الأحداث والاشتباكات بشكل فوري، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط