نشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد تظهر جرافات إسرائيلية تقوم بتحطيم تمثال “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قُتل بغارة أمريكية في بغداد عام 2020. تم تنفيذ العملية في “منتزه إيران” ببلدة مارون الراس، الواقعة جنوبي لبنان.
ذكرت التقارير أن العملية تمت بواسطة مقاتلي كتيبة الهندسة 605 في اللواء 188، الذين قاموا بتدمير التمثال كجزء من عملياتهم العسكرية في المنطقة. وقد جاء هذا التدمير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن سيطرته على مجمع قتالي تابع لميليشيات حزب الله في القرية، حيث تم تدمير أسلحة وأنفاق تابعة للجماعة المدعومة من إيران.
في مقطع فيديو متداول، ظهر الجنود الإسرائيليون وهم يرفعون العلم الإسرائيلي على أنقاض ما يُعرف بـ”حديقة إيران”، وهو الموقع الذي شهد عمليات التدمير.
اقرأ أيضاً: صناعة الوسائط المتعددة.. ست أدوات مجانية للذكاء الاصطناعي لا غنى عنها
تجدر الإشارة إلى أن قاسم سليماني كان شخصية مثيرة للجدل في لبنان وسوريا. فقد وُجهت إليه اتهامات بتورطه في قمع الثورة السورية ودعمه للعمليات العسكرية ضد المدنيين. منذ عام 2011، تم إدراج سليماني في لائحة العقوبات الغربية بسبب دوره في توفير الدعم العسكري للنظام السوري.
في عام 2012، أدرجته الأمم المتحدة في القرار رقم 1747 كجزء من قائمة الأشخاص الذين يخضعون للعقوبات بسبب دعمهم للنظام السوري. وعُرف عنه أنه جلب آلاف المقاتلين من ميليشيات طائفية من دول مختلفة لتعزيز العمليات العسكرية في سوريا، وارتبطت اسمه بشكل خاص بميليشيات حزب الله وقيادتها.
كانت إزالة تماثيل سليماني قد أثارت جدلاً واسعاً في لبنان، حيث يتنازع الرأي العام حول تأثيره ودوره في الصراعات الإقليمية.