أثار إعلان الكاتبة السورية ريم حنا عن نيتها إنتاج جزء ثالث من المسلسل الشهير “الفصول الأربعة” جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية السورية، حيث تباينت الآراء حول هذه الفكرة.
ويرى عدد كبير من الفنانين والعاملين في الوسط الفني أن الفكرة قد لا تكون موفقة، نظراً لغياب بعض الشخصيات الأساسية عن العمل، إما بسبب وفاتهم مثل الممثل السوري خالد تاجا والمخرج حاتم علي، أو مغادرتهم سوريا لأسباب سياسية، مثل الفنانة السورية يارا صبري والفنان السوري جمال سليمان.
جمال سليمان: “الفصول الأربعة” يجب أن يبقى في ذاكرة الناس
أعرب الفنان السوري جمال سليمان، على هامش مشاركته في فعالية “مؤثرون من أجل الإنسانية” التي أقيمت بمدينة إسطنبول التركية، عن تأييده لرأي الشريحة الكبرى من الجمهور بعدم إنتاج جزء جديد من المسلسل، الذي أدى فيه دور “عادل”. وأوضح سليمان أنه من الأفضل أن يبقى “الفصول الأربعة” بصورته الجميلة الحقيقية في ذاكرة الناس.
اقرأ أيضاً: حكومة الأسد تناقش إلغاء “دفتر العائلة”
وأكد خلال لقاء مع موقع “ET العربي” المختص بأخبار الفن، على ضرورة مراعاة الظروف القاسية التي أثرت على العائلات السورية في حال تم العمل على إنتاج جزء ثالث من “الفصول الأربعة”، قائلاً: “إذا كان هناك جزء جديد، فيجب أن يتناول قصص 90% من العوائل السورية، دون تجاهل الأزمات التي ألمت بهذه العوائل وتأثيرها على حياتهم”.
يارا صبري: ترحيب مشروط بفكرة إنتاج جزء جديد
من جهتها، أبدت الفنانة السورية يارا صبري، التي جسدت شخصية “ناديا”، ترحيبها بفكرة إنتاج جزء جديد من مسلسل “الفصول الأربعة”، بشرط أن تكون أحداث العمل مستوحاة من الواقع المعاش للأسرة السورية، خاصة بعد الأزمات التي عصفت بها بسبب الحرب وما تبعها من “هجرة وتغيرات اجتماعية”. وأشارت إلى أن شخصية “ناديا” في الجزء الثالث من المسلسل يمكن أن تكون متطوعة مع المنظمات الإنسانية المختصة بإجلاء الناس أثناء الكوارث الطبيعية وإنقاذهم خلال الحروب.
إعلان ريم حنا والجدل المستمر
يأتي حديث جمال سليمان ويارا صبري بعد إعلان الكاتبة السورية ريم حنا قبل عدة أشهر رسمياً عن بدء العمل على كتابة نص الجزء الثالث من “الفصول الأربعة”، وذلك “تلبية لرغبة الجمهور العارمة وإلحاح المنتجين”. وأكدت حنا أن المهمة لن تكون سهلة وأن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً، لكنها تسعى لتقديم جزء ثالث يرقى إلى مستوى توقعات محبي المسلسل.
يرى العديد من المتابعين ومحبي المسلسل أن إنتاج جزء ثالث قد لا تكون فكرة مُوفقة، لغياب بعض الشخصيات المحورية عن العمل، إما بسبب رحيلهم عن الحياة مثل الممثلين خالد تاجا ونبيلة النابلسي، أو بسبب مغادرتهم سوريا لأسباب سياسية مثل جمال سليمان ويارا صبري، اللذين اختارا الوقوف مع الشعب السوري ضد الظلم والمجازر التي ارتكبها النظام.