كشف الفنان السوري المعارض جمال سليمان عن صاحب مقترح المجلس العسكري الذي قُدِّم إلى روسيا.
وقال سليمان: إنه هو صاحب فكرة المجلس العسكري لتولي الحكم الانتقالي في سورية، وهو من أقدم على مناقشة الفكرة مع موسكو.
وأضاف سليمان إنه بصفته الشخصية طرح فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف، وذلك خلال اجتماعه الأخير في موسكو مع وزير الخارجية الروسي.
وقال (جمال سليمان) : “إن وثيقة جنيف لم ترَ النور بعد سنوات، و لا يوجد مؤشر على أنها ستراه، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية، وبالتالي لا يمكن تنفيذ ٢٢٥٤، و لا يمكن أن نصل إلى صيغة حل سياسي ينهي الصراع و يضع سورية على سكة التعافي.
وأشار سليمان إلى أنه طرح ذلك سابقًا على نائب الوزير الروسي قبل اكثر من أربع سنوات بصيغة أولية.
ونوه إلى أنه لم يقدم هذا المقترح مكتوبًا للجانب الروسي، كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط لأن ذلك لن يكون صائبًا من ناحية ديبلوماسية مالم يبدِ الطرف الآخر اهتمامه الجدي به.
وقد نفت منصتا (موسكو، والقاهرة) في وقت سابق تقديم أي وثيقة لروسيا تتضمن طلبًا بتشكيل مجلس عسكري مشترك بين نظام الأسد والمعارضة لقيادة مرحلة انتقالية.
ونفى رئيس منصة موسكو (قدري جميل) في تغريدة على تويتر قائلاً: ” إن الخبر لا يمت للواقع بأي صلة.”
وقالت صحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء الماضي: ” إن موسكو تلقت عروضًا من معارضين لنظام الأسد، تدعو إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك بين الجيش وفصائل الثوار، ومنشقين عن نظام الأسد.”
اقرأ أيضاً: مناف طلاس يعتزم تشكيل مجلس عسكري للمرحلة الانتقالية!
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التشكيل يكون بخيارات عديدة، منها مرسوم يصدره رأس نظام الأسد بعد الانتخابات المقبلة، ويتولى عدة مهام بينها إخراج القوات والميلشيات الأجنبية عدا الروسية وتوحيد البلاد والقوات فيها، ورعاية الحل السياسي، حسب ماورد في التقرير.
واضافت الصحيفة بأن الموقف الروسي حتى الآن لايزال على إعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية، وفوز رأس نظام الأسد بولاية جديدة.
ورأت الصحيفة أن موسكو لديها حسابات أخرى عبر عنها مبعوث بوتين (الكسندر لافرينييف) خلال زيارة سرية إلى دمشق التقى فيها مع جنرالات كبار ورأس نظام الأسد، وذلك قبل توجهه إلى جنيف نهاية يناير الماضي.
وقالت الصحيفة: ” إن العرض التي تلقته موسكو جاء خطيًا من منصتي موسكو والقاهرة لتنفيذ القرار رقم 2254 وتضمن الاقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها.”
وبحسب وثيقة حصلت عليها الصحيفة، فإن المجلس العسكري يتكون من ثلاثة أطراف وهي: أولاً متقاعدون خدموا في حقبة حافظ الأسد، وثانيًا ضباط لا يزالون في الخدمة، وثالثًا ضباط منشقون لم يتورطوا في الصراع المسلح، حسب ماذكرت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن من مهمات المقترح هو إخراج القوى الأجنبية كافة من البلاد باستثناء قوات روسيا، التي تعمل على مساعدة المجلس العسكري والحكومة المؤقتة في تنفيذ القرار رقم 2254.