أكد وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، أن زيارته الأخيرة إلى دمشق تمثل حجر الأساس لإعادة العلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان، بعد سنوات من التوتر والتباعد.
لقاء بارز مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة
خلال لقائه مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، في قصر الشعب بدمشق، شدد جنبلاط على أهمية طي صفحة الماضي، والعمل على ترسيخ علاقة أخوية بين البلدين الجارين.
وقال جنبلاط: “لبنان وسوريا تجمعهما روابط تاريخية وجغرافية وثقافية لا يمكن تجاهلها. إعادة بناء جسور الثقة بيننا خطوة أساسية لاستقرار المنطقة”.
التزام سوري باحترام سيادة لبنان
من جانبه، أشاد الشرع بدور أهالي السويداء في الإطاحة بالنظام السوري السابق، مشيرًا إلى التضحيات المشتركة التي قدمها الشعبان السوري واللبناني.
وأكد أن الإدارة الجديدة في دمشق ملتزمة بتغيير النهج السابق، قائلاً: “لن تمارس سوريا أي نفوذ سلبي في لبنان بعد الآن، وسيادتكم محل احترام كامل”.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة
كما أضاف الشرع أن النظام السابق لم يكتفِ بقمع السوريين، بل امتدت ممارساته إلى الأراضي اللبنانية، متسببًا باغتيال شخصيات بارزة من البلدين، وهو إرث مظلم تعمل الإدارة الجديدة على تجاوزه.
إرث مشترك وإشادة بالعلاقات التاريخية
وأشار الشرع إلى الجذور التاريخية التي تجمع الشعبين، مذكرًا بدور جده كمقاتل إلى جانب سلطان باشا الأطرش خلال الثورة السورية الكبرى. وقال: “الإرث المشترك بين سوريا ولبنان دليل على عمق العلاقة بيننا. نريد بناء مستقبل يعكس هذه الروابط القوية”.