نشر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام في إدلب، الأربعاء، الفيلم الوثائقي تحت عنوان “العملاء.. المصير الخاسر” وذلك عبر تطبيق يوتيوب.
وأظهر الفيلم اعترافات وشهادات لأشخاص، من رجال ونساء وأشخاص دون الـ 18 عام ممن تعاملوا مع ميليشيا نظام الأسد.
وبحسب الفيلم فإن هؤلاء هم من ساهموا في إعطاء معلومات وتحديد مواقع لتستهدفها ميليشيا نظام الأسد وحلفائه، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تفجير واختراق حسابات إلكترونية لمقاتلين في فصائل المعارضة.
وأوضح الفيلم المعروض اعترافات لأماكن بيع أو استخدام أسلحة، كما قاموا بإرسال دراسات أمنية، حول العديد من الموظفين السابقين، في نظام الأسد، وأشخاص مدنيين ومعلومات عن حملهم للسلاح.
اقرأ ايضاً: الليلة الأخيرة في حلب
وقد شارك البعض حسب السيناريو في تحديد مواقع فصائل المعارضة في مناطق نفوذ سيطرة “تحرير الشام” في شمال غربي سورية، إضافة لإرسال تسجيلات مصورة لصالح المخابرات التابعة لنظام الأسد، وتجنيد المزيد من الأشخاص لصالح نظام الأسد.
وأوضح الفيلم أن هؤلاء الأشخاص تعاملوا مع نظام الأسد، تأييداً له ولدوافع مادية وقد احتوى الفيلم على شهادات أشخاص وعائلات تضررت بالأرواح والممتلكات، وذلك بسبب استهدافهم من قبل عملاء النظام.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتناول الفيلم تسجيلات صوتية ومصورة بين الأشخاص وبين رتب عسكرية عملاقة في نظام الأسد، وتخلل ذلك اعترافات حديثة لمرشد نفسي يعمل في جهاز الأمن يشرح الحالة النفسية التي دفعت العملاء للتعامل مع نظام الأسد.
وتعرضت منطقة سيطرة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، للعديد من التفجيرات والقصف بطائرات نظام الأسد وحلفائه، وذلك نتيجة لمعلومات مسربة، مما أدى إلى وفيات وإصابات عديدة في الأرواح والممتلكات.
وبينت لقطات الفيلم دموع العملاء وندمهم الشديد على ما قاموا به، ونصيحة غيرهم بعدم التعامل مع نظام الأسد والتي كانت آخر مشاهد الفيلم الوثائقي.
يذكر أن جهاز الأمن العام في إدلب، دعا الناس إلى التعاون والتكاتف مع الأجهزة الأمنية المختصة.