جرى ظهر اليوم الجمعة مراسم تشييع جثمان المخرج والفنان السوري الراحل (حاتم علي) في العاصمة السورية دمشق بعد وصول جثمانه من القاهرة يوم أمس الخميس.
وحضر تشييع الراحل (حاتم علي) حشد كبير من الناس ومحبيه، وحضر عدد كبير من الفنانين والممثلين السوريين، وتم تشييعه من مشفى الشامي بدمشق.
ونشرت وسائل إعلام موالية صورًا لجنازة المخرج الراحل (حاتم علي) وهو يشيع في دمشق المدينة التي لم يزرها منذ سنوات عديدة.
وقد تغيبت نقابة الفنانين السوريين التابعة لنظام الأسد من حضور مراسم التشييع الراحل حاتم علي، وهي التي كانت قد فصلته لمواقفه السياسية إبان اندلاع الثورة السورية.
كما تغيب إعلام نظام الأسد عن تغطية مراسم تشييع حاتم علي، واقتصرت التغطية على بعض الصفحات الموالية على مواقع الإنترنت.
واكتفت وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد بنقل خبر وفاته دون التعليق عليه ولم تعط لوفاة “حاتم” ذلك الاهتمام الذي حازه في الكثير من المحطات والمواقع العربية.
وقامت وزارة الإعلام الرسمية ووكالة الأنباء “سانا” وقناة “سما” الفضائية الموالية للنظام بنشر خبر وفاته كأي خبر آخر.
ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن حاتم علي مفصول من نقابة الفنانين التابعة لنظام الأسد كما لم يبد موقفاً موالياً لبشار الأسد.
وودعت الدراما السورية والعربية أبرز شخصياتها على صعيد التمثيل والإخراج الفنان السوري (حاتم على) عن عمر ناهز 58 عام.
وذكرت مصادر طبية أن الفنان السوري (حاتم علي) وافته المنية يوم الثلاثاء متأثرًا بأزمة قلبية في جمهورية مصر العربية مكان إقامته.
وولد الفنان (حاتم علي) في الجولان السوري في 2 حزيران/يونيو عام 1962 ودرس وتخرج من معهد الفنون المسرحية بدمشق قسم التمثيل عام 1986.
أول أعماله في التمثل عام 1988 في مسلسل (دائرة النار) مع المخرج السوري (هيثم حقي) ليلمع نجمه لاحقًا في العديد من الشخصيات في كبرى الأعمال الدرامية السورية مثل (مرايا) مع الفنان ياسر العظمة وغيرها العديد من الشخصيات البدوية والتاريخية.
وانطلق حاتم في الإخراج منتصف التسعينات مقدمًا ثروة فنية في أعمال ثلاثية وسباعية وأفلام روائية وتلفزيونية ومسلسلات سورية، كان أبرزها (الزير سالم ، الرباعية الأندلسية ،ملوك الطوائف ، ربيع قرطبة ، صقر قريش ، عمر ‘ التغريبة الفلسطينية ، وصلاح الدين الأيوبي) والأخير تم دبلجته وعرضه في دول أخرى مثل ماليزيا وتركيا.