أقدم “حزب البعث” الحاكم في سوريا على فصل 100 عضو عامل دفعة واحدة من صفوفه في محافظة السويداء، وذلك على خلفية مشاركتهم في الحراك الشعبي المناهض للنظام.
والقرار، الذي صدر بتاريخ 28 أيار الماضي خلال جلسة للقيادة المركزية للحزب، لم يتضمن أسباباً واضحة للفصل واكتفى بالإشارة إلى كتاب صادر من قيادة فرع السويداء بتاريخ 4 شباط.
وأفادت شبكة “السويداء 24” أن الوثيقة الصادرة تم تعميمها على جميع الشعب والفرق الحزبية في السويداء، لتنفيذ القرار بحق الأعضاء المفصولين. وتبين بعد التدقيق في القائمة التي ضمت أسماء المفصولين، أن العديد منهم شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام.
ردود فعل الأعضاء المفصولين
تعليقات الأعضاء الذين شملهم الفصل لم تخلُ من السخرية والتقليل من أهمية القرار. أحدهم اعتبره “وثيقة شرف”، مشيراً إلى أن نشاطه الحزبي متوقف منذ سنوات. آخرون أعربوا عن استغرابهم لوجود أسمائهم ضمن القائمة رغم عدم مشاركتهم في أي نشاط حزبي منذ فترة طويلة. هذه التصريحات تسلط الضوء على مدى التباين بين القيادة المركزية للحزب وأعضائها على الأرض.
اقرأ أيضاً: تركيا تحدد شروطها للانسحاب من سوريا
الحراك الشعبي في السويداء
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المظاهرات اليومية في السويداء منذ آب الماضي، والتي تطالب بإسقاط النظام وتطبيق قرارات دولية تضمن انتقالاً سياسياً في سوريا. وقد شهدت المحافظة عدة محاولات لقمع هذه الاحتجاجات، بما في ذلك إطلاق نار مباشر على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي نيسان الماضي، دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى السويداء، إلا أنها لم تقدم على اتخاذ أي إجراء عسكري حاسم، تحت ضغط تحذيرات وجهاء المحافظة والمجتمع الدولي.
