تداولت المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة إلى ملك إنكلترا (جورج الثاني) وجَّهها إلى الخليفة الأموي في الأندلس (هشام الثالث) عام 1028.
الرسالة، كما تم تداولها، يطلب فيها الملك جورج من الخليفة هشام السماح لبناته للالتحاق بالجامعات الأندلسية.
وقد أُرفِقت الرسالة منشور جاء فيه: “رسالة عمرها 991 سنة، من ملك إنكلترا إلى خليفة المسلمين في الأندلس هشام رحمه الله يطلب فيها السماح لبناته بإكمال دراستهنَّ بالجامعات الأندلسية، لاحظ قوة المسلمين، حيث جاء الخطاب مكتوبًا بلغتهم العربية.” فما حقيقة هذه الرسالة ؟
اقرأ أيضاً: كيف يمكن استخدام جسيمات الذهب النانوية لقتل البكتيريا
#حبر_فاكت تحققت من الأصل التاريخي للرسالة، وتوصلنا إلى عدم وجود أصل تاريخي لها.
فمن خلال العودة إلى المصادر والمراجع التاريخية ثبت أن كل من (جورج ) والخليفة الأموي (هشام الثالث ) وُجِدا في فترات تاريخية مختلفة، فالملك جورج الثاني وُلِد سنة 1683 للميلاد، وتوفي في سنة 1760، في حين امتدت فترة حكمه من (1727_1760).
أما الخليفة الأندلسي (هشام ) فقد عاش من (974_1037) للميلاد، وتولى الحكم من (1026_1031)، إضافة إلى أن حكم المسلمين للأندلس انتهى سنة 1492 بسقوط غرناطة آخر معقل للمسلمين في الأندلس، أي قبل ولادة الملك جورج الثاني واستلامه للحكم بأكثر من 100 عام، وبالتالي الرسالة مزورة، وغير صحيحة.