انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا يوم الأربعاء 9 نيسان/أبريل، صورة مقتطعة من فيديو مصحوبًا بنص يدّعي أن “جهاز الموساد الإسرائيلي يكشف عن نقل حماس لعدد من الأسيرات الإسرائيليّات إلى سجن حارم شمال سوريا عبر شاحنات إغاثة تركية”. كما أفاد النص بأن الشاحنات دخلت إلى سوريا عبر الحدود المصرية بحجة تقديم إغاثة إنسانية، وأن الغرض من العملية كان التفاوض بشأن الأسرى عبر تركيا، مستندًا إلى تقرير قديم لمؤسسة استخباراتية.
انتشار وتداول الادعاءات
انتشرت هذه الصورة مع النص المرافق على فيسبوك بشكل واسع، حيث تداولتها عدة حسابات. وقد رافقها سردٌ لمصادر الادعاء، مما أثار جدلاً واسعًا وأسئلة حول مصداقيته وتأثيرها على الرأي العام.
وباستخدام منهجية بحث دقيقة تشمل استخدام كلمات مفتاحية باللغة العربية والتركية والعبرية تبين من خلال البحث أنه لم يتم العثور على أي تقارير أو أوراق عمل رسمية من أجهزة استخباراتية، بما في ذلك تقارير سابقة لمثيل هذا الزعم. ولم ترد أي تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية أو الوكالات العالمية تؤيد وجود مثل هذه العملية أو نقل أسيرات إلى سوريا عبر شاحنات إغاثة تركية. كذلك لم يتم التأكد من صحة الفيديو الأصلي الذي استُخلصت منه الصورة، مما يشير إلى أن المحتوى قد يكون قد تم تداوله وإعادة تدويره دون أساس موضوعي.
خلفية ظهور الادعاء
ظهر هذا الادعاء في ظل تداول مقطع فيديو يظهر الناشطة غادة الشعراني خلال مواجهة مع مسؤول من محافظة السويداء، في مشهد كان مصحوبًا بادعاءات تتعلق بتعاطي بعض وفود الناشطين للاعتداءات والضرب أثناء نقلهم إلى مركز احتجاز يُدعى سجن حارم. وقد زُعمت في المقطع أن السجن يحتوي على سجناء من جنسيات مختلفة، منها إسرائيليات وإيرانيات، قوبلت تلك المزاعم بردود فعل غاضبة من قبل بعض نشطاء حقوق الإنسان في المنطقة.