شنت “إدارة العمليات العسكرية” بالتعاون مع “إدارة الأمن العام” حملة أمنية مكثفة في ريف اللاذقية وحمص، لملاحقة فلول النظام المخلوع، بعد سلسلة هجمات استهدفت حواجز ودوريات أمنية أسفرت عن سقوط شهداء وعدد من الجرحى.
تفاصيل الهجمات وتصاعد الأحداث
استهدفت فلول النظام البائد، في ساعة متأخرة من الليل، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية وحاجز الكلية الحربية في مدينة جبلة، في محاولات لزعزعة الأمن. وأكدت مصادر أمنية أنه تم التصدي للهجمات وتحييد عدد من المهاجمين، فيما لا تزال عمليات ملاحقة العناصر المتورطة جارية.
في مدينة بانياس، تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار في حي القصور، ما أدى إلى استشهاد “محمد عبدالقادر خليل”، المعروف بلقب “أبو عبدو تلبيسة”، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما قضى “أحمد الوزير”، الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء اشتباك مع فلول النظام المخلوع خلال عملية أمنية في ريف تلكلخ غربي حمص.
اقرأ أيضاً: “قسد” ترتكب جرائم حرب في حلب
وفي تطور آخر، تمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء الخميس 26 كانون الأول/ديسمبر، من تحييد “شجاع العلي”، أحد أبرز مجرمي ميليشيات الأسد الساقط، بعد اشتباكات عنيفة في ريف حمص الغربي، حيث كان متورطاً في عدة هجمات استهدفت السكان والقوى الأمنية.
تصاعد الهجمات والخسائر البشرية
أعلن وزير الداخلية، الأستاذ محمد عبد الرحمن، في تصريح رسمي استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين إثر تعرض دورية أمنية لكمين غادر في ريف طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وحماية المدنيين. وأشار الوزير إلى أن هذه الهجمات تمثل محاولة يائسة من فلول النظام المخلوع لزعزعة الأمن والاستقرار.
انتشار أمني واسع استجابة لنداءات الأهالي
استجابة لمطالب الأهالي في الساحل السوري، أطلقت “إدارة الأمن العام” بالتعاون مع “إدارة العمليات العسكرية” حملة أمنية واسعة النطاق، بهدف القضاء على فلول النظام البائد وعصابات إجرامية ترفض تسليم أسلحتها والخضوع للتسوية. وتركزت الحملة في دمشق، حمص، وريف الساحل السوري، حيث تم تحييد العديد من العناصر المتورطة في أعمال تخريبية واستهداف للسكان والقوى الأمنية.
دعم شعبي للحملة الأمنية
أكدت مصادر محلية أن الحملة الأمنية جاءت استجابة لنداءات سكان المناطق المستهدفة، الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بفرض القانون وحماية المدنيين من هجمات فلول النظام المخلوع. واعتبر الأهالي أن هذه العمليات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
ختام العمليات وإجراءات مستقبلية
تواصل قوات الأمن ملاحقة بقايا فلول النظام البائد وتكثيف الإجراءات الأمنية في المناطق المستهدفة. وتؤكد الأجهزة الأمنية عزمها على القضاء على جميع التهديدات التي تمس أمن المدنيين وسلامتهم، وتعزيز السلم الأهلي في جميع أنحاء البلاد.