أطلقت مؤسسة جيل القرآن بالتعاون مع مديرية الأوقاف ومديرية الثقافة في محافظة حلب الحرة حملة توعوية تحت شعار “بناء الإنسان أساس العمران”، بهدف التركيز على بناء الإنسان وتطوير مهاراته التربوية والنفسية قبل الشروع في إعادة إعمار البنية التحتية.
الرؤية والأهداف:
صرّح الأستاذ محمد حازم حداد، المدير التنفيذي لمؤسسة جيل القرآن، بأن الحملة تستهدف 100 ألف شخص في المناطق الغربية والشرقية من مدينة حلب، بالإضافة إلى حلب القديمة والوسطى، على مدار ثلاثة مراحل تمتد كل منها لشهر واحد. وتهدف الحملة إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها:
1. إصلاح مناهج التفكير لدى الأفراد وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
2. تعزيز الصحة النفسية وتخفيف الأذى النفسي لدى المتضررين من الحرب.
3. توعية المجتمع بأهمية الكفالة الراشدة للأيتام وفق التعاليم الإسلامية.
4. دعم المتحررين حديثاً من سجون النظام السوري وذويهم نفسيًا واجتماعيًا.
5. تعزيز سردية الثورة السورية وتسليط الضوء على أهدافها ومبادئها.
اقرأ أيضاً: انخفاض الأسعار وزيادة الرواتب.. بداية عهد جديد لتحسين معيشة…
الأنشطة والفعاليات:
تتضمن الحملة تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي تشمل:
100 جلسة توعوية في المساجد والحدائق والساحات العامة.
10 دورات تخصصية في بناء شخصية المسلم المعاصر.
25 محاضرة عامة موجهة للشباب والأسر حول دور الأسرة الواعية في بناء المجتمع.
كما سيتم تنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال لتزويدهم بمهارات حياتية وتعزيز صحتهم النفسية، بعد سنوات من المعاناة والصدمة بسبب الحرب.
الفئات المستهدفة:
تستهدف الحملة عدة شرائح من المجتمع، منها:
الشباب من الذكور والإناث.
الأسر، بما في ذلك الأمهات والآباء والمربين.
الأيتام ومربيهم.
المتحررون حديثاً من سجون النظام السوري وذويهم.
لماذا هذه الحملة الآن؟
أكد الأستاذ حداد أن معظم الجهود المحلية والدولية تركز حالياً على إعادة إعمار المباني والمؤسسات، إلا أن “بناء الإنسان” هو الواجب الأول والأساسي لتحقيق نهضة حضارية مستدامة. وأوضح أن هذه الحملة جاءت استجابة لهذا الواجب، بهدف تكوين جيل واعٍ ومثقف قادر على بناء مجتمع متماسك وقوي.
أهمية الحملة:
تأتي هذه الحملة في وقت يعاني فيه المجتمع السوري من تداعيات الحرب الطويلة، وتساهم في تعزيز السلامة النفسية وبناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات المستقبلية، بما يضمن بناء مجتمع واعٍ ومتماسك، قادر على النهوض بسوريا نحو مستقبل أفضل.
تُعد حملة “بناء الإنسان أساس العمران” خطوة هامة نحو استعادة الهوية السورية، وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها المناطق المحررة في شمال سوريا.