نجحت حملة أطلقها سوريون في منع حضور نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اللجنة البارالمبية السورية، عمر العاروب، في أولمبياد باريس 2024.
والعاروب متهم بارتكاب جرائم ضد طلاب سوريين والمشاركة في عمليات عسكرية ضد المدنيين.
سبق هذه الحملة تحقيق نشره “المجلس السوري-البريطاني” في 19 يونيو 2024، كشف عن جرائم تعذيب واعتقالات نفذها “الاتحاد الوطني لطلبة سورية” بين عامي 2011 و2013.
وأعلن أعضاء فريق التحقيق أن اللجنة الأولمبية الدولية أخطرت المجلس قبل عطلة نهاية الأسبوع بأن العاروب “ليس على قائمة الأشخاص المعتمدين للألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة”.
وقال عضو فريق التحقيق: “بفضل شجاعة الناجين من جرائم النظام والدعم القوي من الجمهور، تم منع مجرم حرب من الحضور”.
وأكد على ضرورة رفض الاعتراف بالعاروب كرئيس للجنة البارالمبية السورية ونائب رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا، وضرورة تقديمه وجميع مسؤولي النظام المتورطين في قتل واعتقال وتعذيب الطلاب السوريين إلى العدالة في محكمة قانونية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أن البعثة السورية للأولمبياد تضم الأمين العام للجنة الأولمبية علاء خوجي (كرئيس للبعثة)، ومساعده عمر عاشور، بالإضافة إلى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مروان دويعر، والملحق الأولمبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية السورية عاطف الزيبق، واللاعبين المشاركين وطواقمهم الإدارية والفنية والطبية.
وتشمل البعثة السورية ستة رياضيين هم: الفارس عمرو حمشو في منافسات قفز الحواجز، الرباع معن أسعد في منافسات وزن فوق 100 كيلوغرام، أليسار يوسف في مسابقة 100 متر جري، عمر عباس في السباحة الحرة، حسن بيان في الجودو، وليث نجار في الجمباز.
وتمثل هذه الخطوة انتصارًا للعدالة وحقوق الإنسان، إذ تعكس إصرار الشعب السوري والمجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين، وتوجيه رسالة قوية بأن الجرائم لن تمر دون عقاب.