حملة “همّتنا لنبني وطننا” لتمكين الشباب وبناء القدرات

عبد الملك قرة محمد

900

في إطار تعزيز دور الشباب في بناء مستقبل سوريا، أطلقت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية حملة “همّتنا لنبني وطننا” تحت شعار “همّتنا بتجمعنا وأرضنا توحّدنا”، بهدف دعم وتمكين المنظمات المحلية والفرق التطوعية والهيئات الشبابية، لا سيما في المناطق المحررة حديثًا مثل دمشق، حلب، حمص، حماة، وإدلب.

تمكين الشباب عبر التدريب والمبادرات

في حديث لـ حبر، صرّح الأستاذ صهيب طليمات، مدير مكتب البرامج في جمعية عطاء، أن الحملة تهدف إلى توفير بيئة داعمة للشباب الفاعل في سوريا من خلال برامج تدريبية مكثفة تصل إلى 90 ساعة تدريبية. تشمل هذه البرامج مجالات متنوعة مثل: قيادة الفرق وتطوير الذات

الإدارة المالية وإدارة المشاريع

إدارة نطاق العمل واستراتيجيات العمل الجماعي

اقرأ أيضاً: تدفقٌ بشريٌّ عبر الحدود..معابر سوريا تستقبل مئات الآلاف خلال…

وأضاف طليمات أن الهدف النهائي للحملة هو تمكين الفرق المحلية من تقديم مقترحات مشاريع سيتم تقييمها بناءً على المعايير التقنية والجدوى المالية، حيث ستتولى جمعية عطاء تمويل أفضل ثلاثة مشاريع في كل محافظة، مما يعزز فرص نجاح المبادرات الشبابية التي تعاني من محدودية الدعم.

إحياء روح العمل الجماعي

من جهته، أوضح الأستاذ أسامة الخشّة، مدير البرامج العربية ومدير برنامج صنّاع التغيير في الجمعية، أن الحملة تأتي في سياق إعادة إحياء مفهوم العمل الميداني المشترك، الذي شهد تراجعًا خلال السنوات الماضية. وأكد أن البرنامج يهدف إلى تعزيز القيم والمبادئ المتعلقة بالعمل الجماعي والمجتمعي، بما يتيح للشباب إطلاق مبادراتهم الخاصة وتنفيذها على نطاق واسع.

وأضاف الخشّة: “نحن نؤمن بأن الشباب هم القوة الدافعة لإعادة بناء سوريا. من خلال هذه الحملة، نوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتنفيذ مبادرات مؤثرة، ونسعى إلى تكوين شبكة شبابية قوية تعمل على تحقيق التغيير في مجتمعاتها.”

آفاق وتطلعات

تشكل هذه الحملة فرصة حقيقية أمام الفرق التطوعية والجمعيات المحلية للاستفادة من التدريب والدعم المالي، مما يفتح الباب أمام مشاريع تنموية تساهم في إعادة إعمار سوريا وتعزيز روح المبادرة والمسؤولية المجتمعية بين الشباب.

مع استمرار هذه الجهود، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استدامة هذه المبادرات وتوفير بيئة داعمة تتيح للشباب تحقيق طموحاتهم والمساهمة الفعالة في بناء وطنهم.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط