الأطفال هم نعمة من الله، ولكنهم أيضاً تحد كبير للمربين، كثيراً ما يقومون بتصرفات تثير الانزعاج والغضب، فكيف يمكننا أن نتعامل مع الأطفال بصبر وحكمة؟
في هذا المقال، سأقدم لكم خمس نقاط مهمة للتعامل مع الأطفال بصبر، وأرجو أن تستفيدوا منها:
1- إذا كنت تشعر بالضغط قم بالابتعاد للحظات قصيرة لتهدئة نفسك واستعادة توازنك قبل العودة للتفاعل مع الطفل.
هذه الخطوة تساعدك على تجنب التصرف بعنف مع الطفل، وتمنحك فرصة لإدراك سبب غضبك أو انزعاجك، قد يكون سبب ضغطك ليس من الطفل نفسه، بل من ظروف الحياة، وهنا عليك أن تحل المشكلة التي تسبب لك الضغط، ولا تنقلها إلى الطفل.
2- قبل أن تستجيب بشكل سريع لسلوك الطفل، أعط نفسك لحظة للتفكير.
هذه الخطوة تساعدك على التحقق من صحة رد فعلك، وتقييم مدى ملاءمته لسلوك الطفل، قد يكون سلوك الطفل طبيعياً، أو قد يكون سلوكه ناتجاً عن جهل أو فضول أو رغبة في التجربة، وهنا عليك أن تشرح للطفل سبب خطئه، وترشده إلى السلوك الصحيح.
اقرأ أيضاً: منسقو الاستجابة يصدرون إحصائية صادمة عن أوضاع المخيمات
3- عندما يصعب عليك الصبر، قم بأخذ نفس عميق وتنفس الهواء ببطء.
هذه الخطوة تساعدك على التخفيف من التوتر، وتزيد من إمدادات الأوكسجين إلى دماغك، هذا يساعد على تحسين مزاجك وتركيزك، ويجعلك أقدر على التحكم في عواطفك، كما أن التنفس ببطء يخفض ضغط الدم وضربات القلب، ويحافظ على صحتك.
4- حاول أن تتفهم وجهة نظر الطفل وتشعر بمشاعره، قد لا يكون قادراً على التعبير بوضوح عما يشعر به
هذه الخطوة تساعدك على بناء علاقة قوية مع الطفل، وتزيد من ثقته بك، كما أنها تساعدك على فهم دوافع سلوك الطفل، والتعرف على احتياجاته ومشاكله، عندما تتفهم وجهة نظر الطفل، تصبح أكثر تسامحاً ورحمة معه، وتقلل من فرصة حدوث الاختلافات.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
5- قم بإعطاء الطفل توجيهات واضحة ومحددة للسلوك المرغوب، أي قل للطفل ماذا تريد بوضوح
هذه الخطوة تساعدك على تحقيق الانضباط في التعامل مع الطفل، وتجنب الغموض، كما أنها تساعد الطفل على معرفة ما هي التوقعات منه، وما هي الحدود التي يجب ألّا يتجاوزها.
أخيراً، تذكر أن ردود فعلك تؤثر على تصرفات أطفالك، مثلا عندما تغضب أو تصرخ فستعلّم طفلك الصراخ والغضب مع مما هو أصغر منه، لذلك، حافظ على هدوئك وصبرك، وقم بالتأثير على طفلك بكونك قدوة حسنة.