داوود أوغلو يحذر من لقاء الأسد وأردوغان

1٬642

في سياق التطورات الأخيرة بشأن اللاجئين السوريين، حذر رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داوود أوغلو من اللقاء المحتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مشدداً على تأثيره السلبي على اللاجئين السوريين في تركيا وشمال سوريا.

خلال مقابلة مع موقع T24 التركي، أعرب داوود أوغلو عن موقفه الصارم تجاه هذا اللقاء، موضحاً أن تركيا تواجه تحديات كبيرة بسبب مشكلة اللاجئين، وأنه يتعين على الحكومة اتخاذ تدابير واضحة وفعّالة للتعامل مع هذه القضية الإنسانية الحساسة.

المخاطر والتداعيات

وأشار داوود أوغلو إلى أن أي اتفاق مع نظام الأسد دون حل شامل قد يؤدي إلى تدفق مئات الآلاف من اللاجئين من إدلب إلى تركيا. وأضاف أن السياسة التركية يجب أن تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار رقم 2254 الذي يدعو إلى حكومة انتقالية تجمع بين النظام والمعارضة، وتسهم في عودة اللاجئين طوعاً إلى بلادهم.

اقرأ  أيضاً: روسيا: التطبيع التركي مع الأسد يشغل أهمية حيوية

المعايير القانونية الدولية

وأكد داوود أوغلو أن أي اتفاق مع الأسد يجب أن يتم وفقاً للمعايير القانونية الدولية ولا يتجاوز إطار القرارات الأممية، محذراً من مخاطر التعاطي الشخصي في السياسة الخارجية التركية. وشدد على أن الحل الشامل في سوريا يجب أن يتم وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي لضمان الاستقرار وحقوق الإنسان في المنطقة.

تأمين المناطق الآمنة

وتحدث داوود أوغلو عن أهمية تأمين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في سوريا كمناطق آمنة، مؤكداً على ضرورة احترام حقوق الإنسان واستقرار المنطقة. وأشار إلى مساعي الرئيس التركي للتطبيع مع النظام السوري، محذراً من عواقب اللقاء المرتقب بين أردوغان وبشار الأسد.

الحملات العنصرية

وفي سياق متصل، يعاني اللاجئون السوريون في تركيا من حملات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقودها أطراف معروفة تهدف إلى تشويه صورة اللاجئين. وقد أدت هذه الحملات إلى اعتقالات وترحيلات ممنهجة طالت الآلاف من السوريين.

دعوة للحذر

أكد داوود أوغلو أن أي تطور في العلاقات مع الأسد يجب أن يتم ضمن الإطار القانوني والدبلوماسي الدولي، ليتمكنوا من شرحه للمعارضة السورية والمجتمع الدولي بأسره. وحذر من خطوات قد تعرض اللاجئين السوريين للمخاطر أو تعرض السياسة التركية للضغوط الدولية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط