تعتزم وزارة النفط والثروة المعدنية تشكيل لجان مختصة لاستلام حقول النفط في شمال شرقي سوريا والإشراف على عمليات إنتاجها، وفق ما كشفه مسؤول العلاقات العامة في الوزارة، أحمد سليمان.
وفي حديثه لموقع “اقتصاد”، أوضح سليمان أن هذه اللجان ستتولى استلام الحقول من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومتابعة عمليات الإنتاج. وأضاف أن المرحلة التالية ستشمل تشكيل فرق فنية متخصصة لدراسة أوضاع الحقول وإعداد تقارير شاملة حول حالتها الفنية والإنتاجية.
اتفاق لدمج المؤسسات وتقاسم الإنتاج
يأتي هذا التطور في إطار الاتفاق الموقع بين الدولة السورية و”قسد” في 10 آذار الماضي، والذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للأخيرة ضمن مؤسسات الدولة، بما يشمل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز.
اقرأ أيضاً: وزارة الكهرباء تعلن عن خطط لزيادة التغذية الكهربائية وتطوير…
في السياق ذاته، كشف مصدر خاص لموقع “اقتصاد” عن وجود اتفاق مبدئي بين الطرفين لتقاسم إنتاج النفط، حيث من المتوقع أن تحصل “قسد” على نحو ثلث الإنتاج، بينما تذهب بقية الكميات للدولة السورية. كما تضمن الاتفاق بيع جزء من النفط بهدف توفير القطع الأجنبي.
تنفيذ تدريجي دون استغناء عن الاستيراد
ورغم هذه التفاهمات، أكد سليمان في تصريحات سابقة أن الاتفاق مع “قسد” لن يُغني عن استيراد النفط، مشيراً إلى أن تنفيذه سيستغرق وقتاً طويلاً بسبب الإجراءات الفنية والإدارية المطلوبة.
يُشار إلى أن حقول النفط في شمال شرقي سوريا تخضع منذ سنوات لسيطرة “قسد”، فيما تسعى دمشق لاستعادة السيطرة عليها ضمن تفاهمات تدريجية مع القوات المسيطرة في المنطقة.