دورة للمنظمات الإنسانية في تطبيق معايير (إسفير) الدولية

محمد ديب

0 612


يحتوي الشمال السوري المحرر على عشرات المنظمات المدنية “(الخيرية)، التي تعمل ضمن المجال الإنساني، إلا أن ما نسبته 97% منهم لا يقومون بتطبيق معايير (إسفير) الدولية، ليتم الإعلان عن انطلاق تدريب تحت مسمى (الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية إسفير)، وذلك يوم 11 تشرين الثاني من الشهر الحالي، تحت رعاية مكتب منظمات المجتمع المدني ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ما هي محاور تدريب إسفير؟

مشروع إسفير هو المعايير الأساسية، ومبادئ الحماية، والمعايير الدنيا، في مجال العمل الصحي والمأوى والمستوطنات البشرية واللوازم غير الغذائية وغيرها.

وقد أوضح السيد الدكتور (مؤتمن البكور) ماجستير في الكيماء الحيوية لصحيفة حبر ضرورة تدريب مبادئ إسفير في الشمال السوري المحرر قائلاً: “إن (إسفير) هو دستور العمل الإنساني حول العالم، فهو أحد أهم المعايير التي اعتمدتها المنظمات الدولية حول العالم، لذلك من الواجب تطبيقها في شمال سورية المحررة، من أجل تقديم عمل إغاثي جيّد ومتكامل، فالهدف المتوقع من المتدربين نشر معايير إسفير وتطبيقه في المنظمات التي يعملون بها، من أجل إيصال الخدمات الإنسانية بمختلف أقسامها لمستحقيها بشكل لا يتخالف مع هذه المعايير الدولية”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

هل تُطبق معايير إسفير في شمال سورية بشكل جيد من قبل المنظمات؟

المتدربة (سعاد مغلاج) خريجة هندسة اتصالات، تقول في مقابلة صحفية لحبر حول السؤال المطروح: “إن معايير إسفير لا تُطبّق في شمال سورية من قبل المنظمات، مثل المعاملة الصحية في المشافي التابعة للمنظمات الإنسانية، التي أثارت سخطًا شديدًا عند الأهالي، والعديد من المشاكل التي لا تطبق فتعود بشكل سلبي على العمل الإنساني وخصوصًا أنها تدعي تطبيق معايير إسفير، لكن الحقيقة غير ذلك، فالحل هو عمل جميع المنظمات العاملة في الشمال المحرر بالقوانين الدولية، والأخذ بعين الحسبان معايير إسفير الدولية، وكلما كانت المنظمات في المحرر تعمل على تطبيق معايير إسفير حصلنا على نتائج أفضل”.

ما التوقعات التي سيحصدها المتدربون في نهاية التدريب؟

الثمرات ستكون كثيرة في حال أخذت بعين الحسبان من قِبل المتدربين، وحول هذا قامت صحيفة حبر بمقابلة مع المتدرب (شعبان العثمان) خريج معهد الفنون المسرحية، ومخرج تلفزيوني من دمشق، حيث قال: “إن التدريب جعلنا نعرف المعايير الدولية لعمل المنظمات العالمية، فأحد أهم الثمرات التي حصدناها من التدريب هي الرؤية العميقة في مدى تجاوزات المنظمات الإنسانية للعمل وفق المعايير الدولية في شمال سورية، وعدم إلمامها في هذه المعايير التي عادت على كل المستفيدين في شمال سورية بالضرر نظرًا لكون المعايير دقيقة ودقيقة جدًا في أمور المساعدات الإنسانية من صحة وإغاثة وتنظيم المحتويات في السلة الإغاثية، وفقًا لاحتياجات العائلة وذوي الهمم والحوامل وتفاصيل كثيرة، فأنا وجميع المتدربين أصبح لدينا حافز كبير في نشر هذه المعايير من أجل توجيه هذه المنظمات للعمل وفق المعايير بشكل إذا لم يكن كاملًا.. فإنه قريب، وذلك من خلال تدريبات أو جلسات علمية ولو قمنا بالحديث فقط عن المعايير، ليقوم المستمع بالبحث أكثر حول ذلك، ولدينا الحافز في التعلم أكثر حول ذلك من أجل إطلاع الناس على كل شيء في المجال الإنساني، فالقانون هو أصل كل شيء ولا يمكن إغفاله حتى في العمل الإنساني، وذلك لنعرف مكاننا من الإعراب “.

نقابة المحامين الأحرار تنفذ ورشة تدريبية قانونية لضباط الجيش الوطني ضمن القانون الإنساني

المعايير الدولية والقوانين هي أصل في كل عمل تحت أي مسمى، فالقانون هو الساري، إلا أن شمالنا المحرر يفتقر حقيقةً لتطبيق العديد من القوانين الدولية، التي كان أبرزها معايير إسفير الدولية حول عمل المنظمات الإنسانية، والتي تهيمن بالكاد على كل الشمال السوري المحرر، فكان التدريب أحد التدريبات التي طُرحت من أجل إبراز الحقوق وإعطاء كل ذي حق حقه.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط