نظّم طلاب جامعة إدلب خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة ومبنى رئاسة مجلس التعليم العالي للمطالبة بإلغاء النظام الفصلي وإصدار قرار بالترفع الإداري إلى السنة التالية لمن يحمل ستة مقررات راسبة.
لا حاجة لقرار الترفع الإداري
وللحديث عن الأمر التقت صحيفة حبر مع الدكتور أحمد أبو حجر رئيس جامعة إدلب الذي قال: “فيما يخص موضوع الترفع الإداري فإنه قرار استثنائي يصدر ضمن ظروف استثنائية تمر بها العملية التعليمية في الجامعات العامة والخاصة وبفضل الله تعالى في العام الماضي كان هناك استقرار وسارت العملية التعليمية في العام الماضي بشكل جيد ولم يكن هنالك أي معوقات أدت إلى خلل في العملية التعليمية فنحن لا نحتاج بالنتيجة في هذا العام وفقاً لقرار مجلس التعليم العالي ومجلس الجامعة لإصدار قرار الترفع الإداري”.
اقرأ أيضاً: طلاب جامعة إدلب يوجهون رسالة إنسانية لإصدار قرار بالترفع الإداري (فيديو)
وأضاف أن نسبة النجاح لدى الطلاب تجاوزت النسب المعتمدة التي تكون غالباً محددة وموجودة في الجامعات العامة والخاصة وبالتالي الظروف الاستثنائية التي تدعي إصدار هذا القرار ليست موجودة لا في الواقع العملي ولا من حيث نسبة النجاح.
النظام الفصلي مساعد للطلاب
أما بالنسبة للنظام الفصلي المعدل قال الدكتور أحمد: إنه نظام معتمد في العديد من الجامعات العالمية وهو نظام استطعنا من خلاله الدخول في اتحاد جامعات حوض البحر الأبيض المتوسط لدى اعتماده نظاماً رسمياً في الجامعة، ولا يوجد أي مشكلة أو إعاقة للعملية التعليمية من خلاله فهو مساعد للعملية التعليمية و مريح لأبنائنا الطلاب وهو مثقل لكاهل أعضاء الهيئة التعليمية من مدرسين ومحاضرين، لكن واجبنا أن نقدم ما نستطيع لأبنائنا الطلاب حتى يكونوا في أفضل سوية علمية ممكنة ولا يوجد هناك أي نية أو طرح لإلغائه أو إعادة النظر به.
حجج ومطالب طلابية
ولتسليط الضوء على مطالب وحجج الطلاب المتظاهرين، يخبرنا “محمود” وهو طالب في كلية الطب البشري بجامعة إدلب بأن مدة الامتحان في النظام الفصلي المعدل كانت قصيرة ولا تتناسب مع المواد التي يدرسونها في الكلية.
وأضاف أن بعض المدرسين في الجامعة رفعوا سوية الأسئلة لعدم حضور أغلبية الطلاب للمحاضرات النظرية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتابع: أن العديد من الطلبة يعيشون تحت خط الفقر ويتأخرون في تأمين القسط المرتفع والمحدد بالدولار الأمريكي فتم تصفير العديد من المقررات التي نجحوا بها نتيجة تأخرهم في السداد آملين بمنحة أو جهة إغاثية تدفع لهم الأقساط.
أما “إسماعيل” وهو أحد طلبة كلية التربية في جامعة إدلب فقد قال: “إنه يضطر للعمل خارج أوقات الدوام الجامعي وأحياناً في أوقاتها لتأمين القسط كما يعاني وعائلته من القصف اليومي عليهم الذي يطال قريته الواقعة في جبل الزاوية مما أثر سلباً عليه وجعله يرسب في خمسة مقررات في كليته”.
وفي يوم أمس السبت الواقع في 25 سبتمبر الحالي تقدم الطلاب بكتاب يتضمن مطالبهم وحججهم إلى أمين مجلس التعليم العالي الدكتور أسامة رعدون، آملين أن ينظر مجلس التعليم العالي ومجلس الجامعة لكتابهم ومطالبهم بعين الرأفة والمراعاة ويواسيهم ويجبرهم بتحقيق مطالبهم.