رايتس ووتش تحذر لبنان والأردن والدنمارك من إعادة اللاجئين السوريين

0 2٬281

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش وقوع انتهاكات جسيمة بحق لاجئين سوريين عادوا إلى مناطق نظام الأسد، وأدانت إجراءات دول عربية وأوروبية لإعادتهم قسرًا.
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش وقوع انتهاكات جسيمة بحق لاجئين سوريين عادوا إلى مناطق نظام الأسد، وأدانت إجراءات دول عربية وأوروبية لإعادتهم قسرًا.

وقالت المنظمة في تقربر لها اليوم الأربعاء: “إن اللاجئين العائدين من لبنان والأردن بين عامي 2017 و 2021 تعرضوا لانتهاكات جسيمة واضطهدوا على يد الحكومة السورية وميلشياتها.

كما عانوا كثيراً في سبيل البقاء على قيد الحياة في تأمين احتياجاتهم الأساسية في بلد مدمَّر” ، في إشارة إلى عدم مصداقية نظام الأسد.

وأكد التقرير السابق بعنوان : (حياة أشبه بالموت) أن سورية ليست بآمنة للعودة بعد. ويرصد التقرير الصادر اليوم (65) حالة قابلتهم هيومن ووتش منهم21 شخصًا تم اعتقالهم بشكل تعسفي، و 13 آخرين تعرضوا للتعذيب، و هناك ثلاث حالات خطف وخمس حالات قتل دون حكم قضائي، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي. .

التحالف الدولي: داعش لايزال خطرًا على سورية والعراق

سورية غير آمنة لللعودة:

وقالت (نادية هاردمان) الباحثة في شوؤن اللاجئبن والمهاجرين: “الروايات المروعة عن التعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات التي تعرض لها اللاجئون العائدون إلى سورية توضح أنها ليست آمنة للعودة، فالانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الملكية وغيرها من الصعوبات الاقتصادية تجعل أيضًا العودة المستدامة مستحيلة بالنسبة إلى الكثيرين”.

ويضيف التقرير: “بالرغم من أن أجزاء من سورية لم تشهد أي أعمال عدائية نشطة في النزاع منذ 2018، إلا أن استنتاج هيومن رايتس ووتش أن سورية ليست آمنة يتوافق مع النتائج التي توصلت إليها منظمات حقوقية أخرى وصحفيون والجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية”.
حيث وثّقت جميعها اعتقالات تعسفية وحالات احتجاز وتعذيب وسوء معاملة، وحالات اختفاء قسري وإعدام بإجراءات موجزة.

كما تؤكد (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أن” سورية غير آمنة، وأنها لن تسهل عمليات العودة الجماعية في غياب شروط الحماية الأساسية، رغم أنها ستسهل العودة الطوعية الفردية”.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

تحذير للدول من إعادة السوريين:

وفي هذا الصدد قالت هيومن رايتس ووتش: “إن على جميع الدول حماية السوريين من العودة لمواجهة العنف والتعذيب ووقف أي عمليات إعادة قسرية إلى سورية.
وعلى الحكومات الدولية المانحة المساعدة في الحفاظ على هذا الموقف وتمويل برامج المساعدة الإنسانية بشكل كامل، لا سيما داخل لبنان والأردن ودول الجوار الأخرى كحلول بديلة عن إعادتهم”.

وطالبت لبنان بإلغاء قرار (المجلس الأعلى للدفاع) الصادر في مايو/أيار 2019 ” طالخاص بإجراءات موجزة لترحيل لجميع اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى البلاد مجددا بشكل غير نظامي بعد أبريل/نيسان 2019. ”
وايضاً على الأردن ا”لتوقف عن فرض حظر تعسفي أو بحكم الأمر الواقع على اللاجئين السوريين وتوضيح إمكانية عودة السوريين إلى الأردن، والعملية التي ينبغي اتباعها لذلك”.

وليس الدول العربية فقط بل على الدنمارك “أن تُبطل قرارها بإلغاء الحماية المؤقتة للاجئين السوريين من دمشق وريف دمشق، ويتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عدم طرح أي تشريعات مماثلة”.

ونوهت هاردمان: أنه لا ينبغي ” لأي دولة أن تُجبر اللاجئين على العودة إلى سوريا، طالما أن الحكومة السورية ترتكب انتهاكات حقوقية واسعة النطاق بعد عشر سنوات، ما يزال اللاجئون العائدون معرضين لخطر الاضطهاد من نفس الحكومة التي هربوا منها”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط