بالرغم من كافة التحذيرات والدعوات الدولية إلى موسكو لوقف تصعيدها وحشدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا، إلا أن موسكو مستمرة في ذلك.
وقالت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء: إن صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر نقل روسيا لمئات الآليات العسكرية الروسية والطائرات الحربية إلى شبه جزيرة القرم والقواعد القريبة من أوكرانيا.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء أن الصور التي التقطت حديثًا أظهرت مقاتلات من نوع su30، على مدرج في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، ولم تكن تلك الطائرات موجودة في وقت سابق.
وكشفت الصور كذلك وحدات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم، تشمل قوات جوية ووحدات مدرعة وطائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات الاستطلاع، ومستشفى عسكري.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ونقلت وسائل إعلامية عن جنرال متقاعد في سلاح الجو الأمريكي فيليب بريدلوف أن روسيا متفوقة جويًا، وقد نشرت بشكل مناسب مختلف عناصر القوة الجوية لديها، التي ستحقق التفوق الجوي بساحة المعركة.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الحشود الروسية بالقرب من أوكرانيا هي أكبر مما كانت عليه في العام 2014.
أوكرانيا مستعدة للحوار:
وهو ما أكده وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس الثلاثاء، حيث قال: إن روسيا سيكون لها أكثر من 120 ألف من قواتها على حدود بلادنا.
ودعا الوزير إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة، لردع موسكو عن التصعيد ولتهدئة الأوضاع في أوكرانيا.
في حين أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي أنه مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في منطقة شرق أوكرانيا.
روسيا تدعي أن حشودها ردًا على الناتو:
في حين تدعي روسيا أن حشودها على الحدود الأوكرانية هي رد على محاولات الناتو من عرقلة الاستقرار في جنوب القوقاز والشرق الأوسط.
وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم أمس الثلاثاء، حيث أشار إلى أنهم يتابعون الأوضاع غير المستقرة في عدة دول من الشرق الأوسط وجنوب القوقاز.
وأضاف شويغو أن محاولات حلف الناتو لعرقلة بسط الاستقرار تجبرنا لاتخاذ إجراءات متكافئة للردع الإستراتيجي وزيادة القدرات القتالية في المنطقة العسكرية الجنوبية، حسب زعمه.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تعلن عدم رغبتها المشاركة في عملية أستانة وتؤكد مباحثات جنيف
وأثارت الحشود العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا استياء دوليًا واسعًا، وخصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر أن منطقة دونباس شرق أوكرانيا تشهد منذ العام 2015 مواجهات عسكرية بين الحكومة الأوكرانية، وبين فصائل وميلشيات انفصالية تدعمها روسيا في منطقة دونباس.
وتحاول روسيا عبر تلك الميلشيات، السيطرة على منطقة الدونباس وضمها إليها، وتأتي تلك التصعيدات الأخيرة كعمليات استفزازية لأوكرانيا، وقد هددت موسكو عدة مرات كييف بالحرب عليها، وذلك في حال انضمام الأخيرة إلى حلف الناتو.