زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا والإمارات

1٬536

أعلن المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، سيزور تركيا يوم الجمعة المقبل، للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في زيارة تُعد الثانية له إلى أنقرة منذ توليه مهامه، وتأتي ضمن جولة خارجية تشمل أيضًا الإمارات العربية المتحدة.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن تشيليك، الاثنين 7 نيسان، أن الشرع سيشارك في المنتدى الذي يُعقد في مدينة أنطاليا التركية خلال الفترة بين 11 و13 نيسان الجاري، تحت عنوان: “استعادة الدبلوماسية في عالم مجزأ”. ويشارك في المنتدى عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، إضافة إلى دبلوماسيين رفيعي المستوى وخبراء في الشؤون الدولية.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية السورية أن زيارة الرئيس الشرع إلى الإمارات وتركيا تأتي في إطار الجهود المتواصلة للإدارة السورية الانتقالية لحشد الدعم الإقليمي والدولي، لاسيما فيما يتعلق بقضية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتثبيت أطر التعاون مع الدول الصديقة.

وذكرت وكالة “رويترز”، نقلًا عن الخارجية السورية، أن الشرع سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى الإمارات، يعقبها زيارة إلى تركيا، حيث سيجري سلسلة لقاءات دبلوماسية مهمة مع قادة ومسؤولين في البلدين.

زيارة في توقيت حساس وتصعيد إقليمي
تأتي زيارة الرئيس الشرع وسط تصعيد إسرائيلي مستمر على الأراضي السورية، كان آخره قصفًا استهدف مطاري حماة العسكري وT4 في 2 نيسان، وهو ما اعتبرته دمشق انتهاكًا سافرًا لسيادتها وتصعيدًا غير مبرر.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عضوية سوريا كاملة رغم تعديل واشنطن للوضع…

كما تتزامن الزيارة مع توتر متزايد بين أنقرة وتل أبيب، خاصة بعد أن أفادت تقارير إعلامية بتفقد تركيا ثلاث قواعد جوية على الأقل داخل سوريا، ربما بهدف تعزيز وجودها العسكري، قبل أن تتعرض المواقع نفسها لضربات إسرائيلية.

الشرع يعود إلى أنقرة بعد 13 عامًا من القطيعة
وكان الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، قد زار العاصمة التركية أنقرة في 4 شباط الماضي، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 13 عامًا لوفد رسمي سوري إلى تركيا.

وخلال تلك الزيارة، التقى الشرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي، وناقشا ملفات أمنية وسياسية معقدة، من بينها الوضع في شمال شرقي سوريا، وملف العقوبات، والتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.

وأبدى أردوغان دعم بلاده لدمشق في “مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وحزب “العمال الكردستاني”، بما يشمل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تصنّفها أنقرة كمنظمة إرهابية.

كما دعا الرئيس التركي إلى دعم سوريا عربيًا وإسلاميًا، ماديًا ومعنويًا، والمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليها، معتبرًا أن تعزيز التنسيق بين أنقرة ودمشق يمكن أن يُفضي إلى بيئة مستقرة وآمنة خالية من التهديدات الإرهابية.

من جانبه، شدد الرئيس أحمد الشرع خلال اللقاء على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها مؤخرًا، وأكد تمسك بلاده باتفاق فصل القوات الموقع عام 1974. كما جدد مطالبته بإنهاء العقوبات الغربية والأمريكية، وفتح مسارات دعم جديدة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط