شهدت منطقة “المزة أوتستراد” في الأسبوعين الأخيرين من شهر نيسان نشاطًا غير مسبوق في سوق العقارات، حيث عرض سكان المنطقة بيوتهم للبيع بأسرع ما يمكن.
وكانت دوافع الأهالي للبيع قلقهم المتزايد من وجود الإيرانيين بينهم، ورفضهم للتمدد الفارسي الذي لا يستطيعون التصريح به لأسباب معروفة إلى جانب بعض المستجدات الحاصلة في محيط القنصلية الإيرانية في الآونة الأخيرة بعد القصف الإسرائيلي.
عدد كبير من الأهالي في منطقة “المزة أوتستراد” قرر عرض بيوتهم للبيع بعد ازدياد القلق من وجود الإيرانيين في المنطقة وفق موقع تلفزيون سوريا.
وتواصلت معاناتهم مع مختلف السيناريوهات المحتملة لتهجيرهم، سواء بشكل مباشر عبر القوى الإيرانية أو بطرق غير مباشرة من خلال سياسات الضغط والتهديد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
سكان مستعجلون لترك المنطقة
أصحاب البيوت في “المزة أوتستراد” يبديون رغبةً قوية في بيع منازلهم بأسرع وقت ممكن للانتقال إلى مناطق أخرى تتمتع بالأمان والاستقرار.
ويبدي بعضهم انزعاجًا من تجاوز الوسطاء العقاريين حدود الاحترافية في سباقهم لجذب المشترين.
سماسرة البيع من الميليشيات
لا تزال بعض الصفحات على منصة فيسبوك والمجموعات المختصة بالعقارات تعرض بيوتًا في محيط السفارة الإيرانية، مع وجود اشتراكات محتملة مع الميليشيات الإيرانية.
ويتبنى هؤلاء الوسطاء أساليب قانونية ملتوية للتعامل مع المشترين والمؤجرين، مما يزيد من حدة القلق لدى الأهالي.
محيط السفارة الإيرانية: “منطقة حمراء”
الجدير بالذكر أن محيط منطقة السفارة الإيرانية تحول بعد القصف الإسرائيلي الأخير إلى “منطقة حمراء”، مما يؤثر سلبًا على قيمة العقارات في المنطقة ويزيد من مخاوف السكان.