.
أقدم الشاب السوري “فادي مدروني” على إخراج طفل يبلغ من العمر سنتين من بين الدخان والنيران التي تصاعدت من منزله أثناء انفجار إسطوانة غاز، وذلك يوم أمس الجمعة في مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر.
وتناولت هذا الخبر عدة صفحات إعلامية ومواقع جزائرية وعربية محتفية بالشاب فادي( ٢٦) عامًا اللاجئ من دمشق، الذي لم يتردد في إقباله على مواجهة الخطر عندما علم أن أنا طفلاً صغيرًا موجودًا مكان الانفجار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقال رئيس الجالية السورية ( أحمد المنجد) واصفًا الحادثة كما جرت ليلة أمس : “عندما سمع أهالي البناء دوي الانفجار سارع جميع قاطنيه بالخروج تجنبًا من الموت، ونسي أهل الطفل ابنهم الصغير في الشقة التي حصل فيها الاحتراق، وعندما سمع الشاب فادي الذي يسكن في الشقة المجاورة صوت بكاء طفل صغير، لم يتردد لحظة في إخراجه، وواجه النيران بشجاعة لإنقاذ الصغير.ط”
وأشارت المصادر المحلية إلى أن السوري نجح في مساعدة الطفل على النجاة من الموت، لكنه عرض نفسه للخطر جراء استنشاقه كميات كبيرة من الدخان، حيث قامت الكوادر الطبية بإسعافه ولم يحالفه الحظ في البقاء على قيد الحياة، لأنه كان يعاني مسبقًا من مرض ربو حاد هيّج لديه ضيق التنفس والوصول لمرحلة الاختناق.
اقرأ أيضاً: ميلشيا حزب الله تضغط على مزارعي القصير لشراء أراضيهم
يذكر أن اللاجئ ابن دمشق وحيدًا لأهله، منعته ظروف الحرب في سورية من البقاء في بلده مثله كآلاف الشباب الذين هجرهم النظام السوري، الذي اعتمد منهج اعتقالهم والتنكيل بهم.
وعرف الشبان السوريون بنزاهتهم وأخلاقهم العالية وإغاثتهم للملهوف، التي شُهد لهم بها في دول اللجوء، كما حدث مع الشاب الذي أنقذ امرأة من تحت ركام منزلها الذي تدمَّر أثناء الزلزال في بلدة يلازيغ التركية.