انتشرت مدرعات وكتائب للجيش اللبناني في أحياء العاصمة بيروت بعد اشتباكات دامية في عدد من أحيائها ، أدت إلى مقتل وجرح العشرات ظهر اليوم مع استنفار عسكري لعناصر حزب الله.
وشكل الجيش اللبناني غرفة عمليات حية بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم؛ للسيطرة على الأوضاع الملتهبة في منطقة الطيونة بمحيط العاصمة بيروت.
حيث سقط قتلى وجرحى بحسب مصادر طبية لبنانية جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين خلال مسيرة احتجاجية تطالب بتنحية المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ سيّرها حزب الله وحركة أمل تسببت باندلاع الاشتباكات.
وذكرت مصادر أن أشخاصًا مسلحين من المحتجين (تابعين لحزب الله) أججوا المشهد بالرد على مصادر النيران، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات كبيرة، أدت إلى مقتل مدنيين على شرفات منازلهم واحتجاز الطلاب في مدارسهم.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبالرغم من إغلاق الجيش للشوارع وانتشار عناصره امتدت الاشتباكات إلى منطقة الشياح-عين الرمانة في العاصمة بيروت بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ليرتفع الرقم إلى 6 ضحايا و20 جريحًا.
ونشر الجيش اللبناني عبر موقعه على تويتر أنه سيتم “إطلاق النار باتجاه أي مسلح موجود على الطرقات، وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر مطالبًا المدنيين بإخلاء الشوارع.
في حين ذكرت مصادر لبنانية أن عناصر حزب الله انتشروا في الضاحية الجنوبية وهم يحملون السلاح استعدادًا لاقتحام بيروت وفرض الهيمنة التشبيحية الطاغية للحزب منذ سنوات، بالإضافة لتغريدات عكست تحول بيروت لساحة حرب فعلية.
Concerns that fighting may spread to neighboring areas with reports of gunmen trying to get into #AinelRummameh – This was one part of the historic green line that split #beirut during #Lebanon ‘s long civil war #لبنان #لبنان_ينهار #بيروت pic.twitter.com/x1QVegUwga
— Maha Yahya (@mahamyahya) October 14, 2021
The moment of shooting at a gunman carrying an RPG in downtown #Beirut #Lebanon#لبنان_ليس_بخير #لبنان pic.twitter.com/ntuw1JqUG2
— Hashtag Elyoum (@Hashtagelyoum) October 14, 2021
أسباب الأحداث الدامية:
وحمل المحلل السياسي (مكرم ربح) المسؤولية عن الأحداث الدامية، لحزب الله ومن خلف إيران، بالتدخل المستمر بمسار تحقيق تفجيرات مرفأ بيروت، والتشبيح على القاضي التحقيق الأول (فادي صوان) والقاضي (طارق بيطار) بالضغط عليهم لمنع التحقيق مع أطراف محسوبة على الحزب، في تصريحات للعربية الحدث.
وكانت التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت عُلقت مؤقتًا بعد تبلّغ قاضي التحقيق دعوى طلب رده من الوزير السابق (علي حسن خليل) والنائب (غازي زعيتر) التابعين للحزب.
وذكرت مصادر إعلام لبنانية أن المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي (طارق البيطار) عقد صباح أمس الأربعاء، جلسة كانت مخصصة لاستجواب الوزير السابق(خليل)، الذي لم يحضر شخصيًا.
وخلال الجلسة طلب محامي خليل مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، إلا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل.
سمير جعجع يدعو رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية لرفض الإذعان لترهيب حزب الله
مما دفع زعيم حزب الله حسن نصر الله لتوجيه اتهام للقاضي بإلصاق التهمة بعناصر الحزب وهدد بالتصعيد والانسحاب من الحكومة إذا لم يتم إبعاد المحقق بانفجار مرفأ بيروت.
ويتخوف مراقبون من اندلاع حرب أهلية ثانية في لبنان بسبب أحداث اليوم تغرق البلاد في فوضى جديدة بعد الأزمات المالية أحد أطرافها حزب الله وأمل بدعم إيراني سوري.