شركة المياه في مدينة أعزاز توقف الضخ لهذه الأسباب

محمد عجم

0 701

محمد عجم

توقفت شركة المياه في مدينة أعزاز عن ضخ المياه بعد أن أعادته في بداية شهر رمضان، وقالت: إنها أوقفت الضخ حتى إشعار آخر أو حتى يتم جمع الجباية الكافية لعملية الضخ.

بداية عمل الشركة

بدأت شركة المياه عملها في المدينة منذ تحريرها في بداية الثورة، وكانت تستجر المياه من الآبار المحيطة بالمدينة، وتتحمل تكاليفها المنظمات الممولة والجمعيات الداعمة، وبعد تحرير مدينة عفرين بدأت الشركة تستجر المياه من بحيرة ميدانكي الواقعة شمال مدينة عفرين؛  لأن الماء فيها أركز من مياه الآبار التي تعدُّ بنسبة 90% مياه كلسية وتسبب بعض المشاكل صحية عند الاستحمام بها وشربها، ممَّا سبب زيادة في كلفة الضخ نتيجة بُعد البحيرة عن المدينة.

اقرأ أيضاً: مربُّو النحل في إدلب.. تكاليف مرتفعة وإنتاج ضعيف

تحديات مالية تواجه الشركة:

وبعد فترة من الضخ أصبحت كلفة الضخ يصعب تمويلها، وبدأت تشكل عائقًّا كبيرًا أمام المجلس المحلي للمدينة، حيث وصلت الكلفة إلى مبلغ يتجاوز 400 ألف ليرة تركية، وتم وضع خطة للجباية الرمزية لضمان استمرارية الضخ.

 

 

وصرَّح مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي: “إن كلفة استدرار المياه عالية جدًا وبدأت تشكل عائقًا أمام المجلس المحلي، وقد وضع المجلس في المدينة مبلغًا رمزيًا لجباية المياه، لكن نسبة الناس المتعاونين لم تصل حتى إلى 5% من سكان المدينة.”

وأضاف: “المبلغ المحدد للجبابة لا يتجاوز سعر صهريج واحد، وهو يمثل الاحتياج الأسبوعي لمتوسط المنزل الواحد في المدينة.”

وتابع: “سابقًا كان الضخ من الآبار المحيطة للمدينة، وكانت الكلفة أقل بكثير مقارنة في الكلفة الحالية، وكانت بعض المنظمات الإنسانية تمول الضخ في تلك الفترة وحينها لم تفرض جباية.”

وأكد أن الجباية المحددة هي فقط لكلفة الضخ، أما أمور الصيانة والتمديدات أو تصليح أعطال المحطة يتكفلها مجلس المدينة بشكل كامل.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وقال (موسى النجار) أحد سكان المدينة: “عند توقف ضخ المياه عن المدينة، فالسكان سيتجهون نحو شراء مياه الآبار التي تعدُّ مياهًا كلسية، وقد تسبب حساسية أو تقرحات جلدية عند الاستحمام وبعض الأمراض لأصحاب المناعة الضعيفة.”

وأضاف: “من الصعب على سكان المدينة ضمن الظروف المعيشية التي نمر بها شراء صهاريج المياه التي تكلف العائلة المتوسطة 100 ليرة تركية تقريبًا كل شهر.”

وتابع: “بعض البيوت في المدينة لا تصلها المياه وذلك نتيجة تضخم عدد السكان فيها، لكن نسبة وجود هذه البيوت قليلة وسكانها يجبرون على شراء المياه من الآبار الكلسية حتى في أوقات الضخ.”

وشركة المياه في مدينة أعزاز تستجر مياه بحيرة ميدانكي عن طريق ضخها إلى محطة (شران) وتعقيمها، ومن ثم ضخها إلى المدينة وتغطي شبكة المياه ما يقارب 95% من المدينة، وهي مياه صالحة للشرب بنسبة 100% بعد تحليلها لمدة شهر ودراستها، لكن الشركة توقفت عن الضخ عدة مرات بسبب عجزها عن ضخ المياه وقلة الناس التي تدفع الجباية وأوضحت الشركة في كل مرة تتوقف، ولا يمكن ضخ المياه دون وجود تعاون ملحوظ من السكان لكلفتها العالية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط