صحيفة حبر تلتقي معاون مدير صحة إدلب الدكتور حسام قره محمد

بقلم: عبد الملك قرة محمد

757

أجرت صحيفة حبر حواراً مع معاون مدير صحة إدلب (الدكتور حسام قرة محمد) وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة حول الأوضاع الصحية المأساوية في إدلب بسبب ضعف الدعم المقدم للقطاع الصحي لا سيما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وخلّف العديد من الحالات التي تحتاج إلى رعاية مركزة.

ما آخر تطورات إدخال الحالات الباردة إلى تركيا؟ هل سيتم السماح بذلك؟ وما الآثار التي لحقت بالمحرر بسبب إيقاف دخول هذه الحالات؟  وما جهودكم في تأمين العلاج لهذه الحالات؟

“إدخال الحالات الباردة إلى تركيا متوقف منذ شباط وحتى الآن لم يتم إدخال أي حال باردة كمرضى الحروق والأورام والقلب المفتوح إلى الداخل التركي لتلقي العلاج مما زاد الضغط على القطاع الصحي في محافظة إدلب كما أدى ذلك إلى ارتفاع عدد الوفيات وبالنسبة لمرضى السرطان تم التنسيق مع بعض الجهات لتأمين العلاج لبعض المرضى لكن ما يزال الاحتياج كبيراً”.

وأطلق عاملون في الشأن الطبي وناشطون إعلاميون شمال غرب سوريا حملة أنقذوهم لتسليط الضوء على معاناة مرضى السرطان في المنطقة، على خلفية إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي أمام عبور الحالات المرضية إلى تركيا بعد الزلزال.

– ما الاحتياجات الأبرز للقطاع الطبي في المحرر؟  وما الجهود التي يجب أن تبذل لإنقاذ مرضى السرطان؟

“من أبرز احتياجاتنا تأسيس الحوكمة وإعادة ترميم الأجهزة اللوجستية والطبية الموجودة في المشافي والمراكز الصحية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

– كيف تنتشر الكوليرا في المحرر وما رسالتكم للأهالي حول ذلك؟ وما مدى سلامة اللقاح المقدم؟

“إن انتشار الكوليرا مازال خفيفاً إلا أنه يزداد خطورة مع ازدياد حرارة الجو وهذا ما يدفعنا لمناشدة الأهالي للالتزام بمعايير السلامة الصحية والمياه المعقمة النظيفة وتجنب الطعام الملوث وقمنا بالتعاون مع فريق لقاح سوريا بإيصال اللقاح إلى نحوَ مليون وو670 ألفاً مدني واللقاح آمنٌ وفعّالٌ ومستخدمٌ في كافة دول العالم.”

– ما رسالتكم للأمم المتحدة؟ وهل تعتقدون أنها قدمت اللازم بما يخص الزلزال؟

“الأمم المتحدة مؤسسة إنسانية نتمنى منها الالتزام بدورها والعمل بإنسانية وحيادية ونحن متأكدون أنهم قصروا معنا أثناء كارثة الزلزال ولم يقدموا لنا الخدمات اللازمة كما أن تأخرهم تسبب بزيادة عدد الوفيات والإصابات”

– ما الجهود المبذولة من قبلكم لتأمين الصحة لمتضرري الزلزال؟

“قمنا بتأمين المصابين الذين خرجوا من تحت الأنقاض أحياء وتم التعامل معهم بحسب حالاتهم ودرجة إصاباتهم بالإضافة إلى إعادة الناجين على المستوى النفسي.”

وحذرت مديرية صحة إدلب من أن هناك خطورة في انتشار العدوى بالأمراض بعد الزلزال في شمال غرب سوريا، بسبب الازدحام في مراكز إيواء المتضررين، إلى جانب نقص في المياه أو احتمالية تلوثها.

وأعلنت مديرية صحة إدلب أن ألفي ناج ممن تم انتشالهم من تحت الأنقاض بعد الزلزال في شمال غربي سوريا، أصيبوا بمتلازمة الهرس.

وقال المسؤول في المديرية الأستاذ دريد رحمون إن نحو 30% من عدد المصابين الكلي، أي أكثر من ألفي شخص، أصيبوا بمتلازمة الهرس، مشيراً إلى أن بعض الإصابات “بسيطة، وأخرى حادة.

– تطلقون برامج تدريبية تطلقها فهل يمكن أن يلتحق بها طلاب الكليات الطبية. حبذا لو تعطوننا نبذة عن البرامج المتوفرة حاليا؟ 

“نحن كمديرية صحة إدلب أقمنا برنامجاً تدريبياً لكافة الأطباء والممرضين بما يخص الحادثة الطارئة التي حصلت أو أمراض أخرى.”

ويعاني القطاع الطبي شمالي غربي سوريا من تدهور كبير إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة، بعد استنزاف الأدوية والمستودعات والضغط الشديد الذي شهدته المستشفيات في ظل وصول الآلاف من الجرحى، وشبه غياب المساعدات الدوليّة من الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط