رجحت صحيفة إسرائيلية احتمال حدوث صراع مسلح جديد في سورية سيكون الكيان الصهيوني أحد أطرافه.
وتناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أوضاع الدروز، الذين يشكلون غالبية السكان في مدينة السويداء القريبة من هضبة الجولان، وكيف أنهم ظلوا بعيدين الى حد ما عن الصراع الدائر حاليا في سوريا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وتقول الصحيفة إن السويداء ودرعا، المدينة التي اندلعت فيها شرارة الثورة ضد الأسد قبل 12 عاما، لم تهدئا تماما وبين الحين والآخر، تندلع مظاهرات مناهضة للنظام تؤدي إلى اشتباكات عنيفة، كتلك التي جرت الشهر الماضي في بلدة بمحافظة السويداء، وطالبت بإخراج القوات الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني المتمركزين بالقرب من الأحياء الدرزية.
وفي مايو 2018، توصلت روسيا وإسرائيل إلى اتفاق تكون بموجبه روسيا مسؤولة عن إبعاد الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، وكذلك عناصر حزب الله اللبناني، لنحو 85 كيلومترا على الأقل شرق الحدود مع إسرائيل، ونشر القوات السورية بدلا من ذلك على طول الحدود مع إسرائيل.
لكن الوعد الروسي ظل حبرا على ورق وفق الصحيفة حيث تم تحريك مواقع حزب الله شرقا، ولكن ليس للمسافة التي طلبتها إسرائيل، وتمركزت قوات إضافية تابعة للحزب وميليشيات موالية لإيران في المناطق القريبة من السويداء ودرعا.
وكشفت الصحيفة أن هناك أنباء عن تخطيط إيران لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تتركز فيها قواتها، بدلا من أن تتشتت في مواقع منفردة هنا وهناك.
قسد تتوقع شن عملية عسكرية تركية للسيطرة على عين العرب
وأضافت أنه لم يتم التأكد من دقة هذه التقارير، لكنها أشارت إلى أن الوجود الإيراني في جنوب سوريا منخرط أيضا في أنشطة إضافية لا تقلق إسرائيل فقط، بل الأردن كذلك.
وتتابع أن مصادر سورية محلية أفادت بأن الميليشيات الموالية لإيران، بالاشتراك مع قوات الأسد، أنشأت معامل في المنطقة لتصنيع مادة الكبتاغون المخدرة.
وتشير إلى أن إنشاء هذا المعمل في جنوب سوريا يؤكد النوايا المتعلقة بتحويل الأردن إلى بلد عبور، كما يتضح من مصادرة الأردن لحوالي ستة ملايين حبة كبتاغون كانت وجهتها النهائية المفترضة دول الخليج.
الجدير بالذكر أن السويداء تشهد مظاهرات تطالب نظام الأسد بتحسين الأوضاع المعيشية وإخراج الميليشيات الإيرانية من المدينة نظراً لارتكابها انتهاكات بحق المدنيين.