صعوبات تواجه صانعي المحتوى في الشمال السوري

عبد الحليم حابون

0 928

 

ليس من السهل على منشئ محتوى قنوات اليوتيوب في مناطق شمال غرب سورية الوصول إلى النجاح والتألق وجني الأموال من المحتوى، على غرار الشباب في باقي الدول العربية والأجنبية.

إذ يواجه صانعو المحتوى عدة صعوبات تُعيق عملهم ونجاحهم، وهناك البعض يجهل هذه الأمور ويظن أن قناة اليوتيوب عبارة عن كاميرا تصوّر وتجني الأموال الهائلة بوقت قصير.

إن أهم الصعوبات بسحب ما رصدنا تتجلى بعدم الحصول على حساب بنكي في مناطق شمال غرب سورية، وعدم تحقيق الربح من اليوتيوب في سورية، ووجود ضعف بالمعدات، وقلة بالخبرات والتدريبات بهذا المجال.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

عدم القدرة على الحصول على حساب بنكي في مناطق شمال غرب سورية:

(إبراهيم) صاحب قناة على اليوتيوب، يُحدثنا من خلال تجربته التي مرَّ بها عن أهم الصعوبات التي تواجه منشئ محتوى اليوتيوب في مناطق شمال غرب سورية، حيث قال: “لا يوجد في مناطق شمال غرب سورية بنك رسمي يمكن الاعتماد عليه في الحصول على أرباح قناة اليوتيوب، مما يجبر منشئ المحتوى بالبحث عن بنك في دولة أخرى، أو الاستعانة بصديق مغترب وتسجيل حسابه، وربطه بالقناة قد يتعرض ربحه للسرقة في حال قام صديقه بخداعه، وبكل الأحوال ستنخفض أرباحه نتيجة تحويل المبلغ عن طريق صديقه في الدولة الموجود فيها البنك إلى مناطق شمال غرب سورية عن طريق شركات الحوالة الخاصة”.

سبع قواعد للتعامل مع النساء في مواقع التواصل الاجتماعي

لا يمكن تحقيق الربح من اليوتيوب في سورية:

وأضاف إبراهيم: “تعدُّ سورية بشكل عام من الدول التي لا يمكن تحقيق الربح فيها من قناة اليوتيوب؛ بسبب سياسة موقع يوتيوب، ومن يرغب بالربح عليه أن يسجل قناته في دولة أخرى غير سورية”.

ضعف بالمعدات:

تتطلب قناة اليوتيوب معدات كالكاميرا واللابتوب وجهاز هاتف حديث من أجل الحصول على تصوير دقيق وجيد، وهناك صعوبة تواجه من يريد تحقيق الربح من اليوتيوب عند إنشاء القناة بسبب الأوضاع المادية والفقر الذي يواجه الناس بشكل عام، وارتفاع الأسعار كما قال إبراهيم نتيجة تجربته في هذا المجال.

قلة الخبرات والتدريبات بهذا المجال:

مُنشئو المحتوى الشباب بحاجة تدريبات تخص إنشاء المحتوى، لا سيما طريقة ربط القناة بموقع الإعلانات وبرنامج شركاء يوتيوب، وهناك شح بهذه الخبرات، ولا تتوفر هذه المعلومات عند كثير من الشباب، ولا توجد مراكز تدريب متعقلة بإنشاء القناة وترويجها، وتحقيق مشاهدات، وعدم الاعتماد على الفيديوهات المسروقة، وطرق حماية القناة، وبشكل عام يوجد تحبيط للمعنويات من قبل بعض الأشخاص المحيطين بصاحب القناة من خلال استخدام لهجة السخرية، بحسب ما عايناه لدى بعض منشئي المحتوى، الذين ختموا حديثهم متأملين تجاوز تلك الصعاب وتحقيق ما يصبون إليه في بلد أتت عليها الحرب ودمرت الآمال.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط