اعترف ضابط ألماني يدعى فرانكو..أ (32) بجزء من التهم الموجهة إليه بالتخطيط لشن هجمات على أساس دوافع يمينية متطرفة بعد انتحاله صفة لاجئ سوري يدعى بنيامين.
جاء ذلك خلال محاكمة علنية له أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت الألمانية الأسبوع الماضي، فما قصته؟ ولماذا اختار انتحال صفة لاجئ سوري؟
تعود أحداث القصة إلى أكثر من ثلاث سنوات عندما ألقي القبض على فرانكو بعد تحريك النائب العام بيتر فرانك دعوى قضائية ضده بعدة تهم أبرزها:
- التحضير لعمل عنيف يعرض أمن الدولة للخطر .
- انتهاك قانون مراقبة أسلحة الحرب.
- وانتحال صفة لاجئ سوري.
ليصبح فرانكو شخصية وصفت بالنازية تعمل بشكل مزدوج (ضابط في الجيش، وطالب لجوء) نجح في إقناع لجنة استقبال اللاجئين بأنه فرّ من مدينة حلب بعدما قتل تنظيم داعش أفراد اسرته.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ورغم ضعف لغته العربية إلا أنه تمكن من إقناع اللجنة عام 2015 بأن السبب يعود لأصوله الفرنسية، وأنه يدعى ديفيد ينيامين
ليتم قبوله لاجئًا في أحد مخيمات مدينة بافاريا ويحصل على مساعدات مادية بقيمة 400 يورو شهريًا.
القبض على فرانكو:
في العام 2017 نفسه، عثر عامل نظافة على مسدس حربي مخبّا في حمام بمطار فينيا، وحاول الضابط المزدوج الشخصية استعادته.
فتمت مطابقة بصمة الضابط من السلطات مع بصمة اللاجئ السوري ديفيد ليقبض عليه ومداهمة مكان إقامته.
فوجد المحققون رسائل معادية للاجئين على هاتفه، وعثر في مكتبه على شعارات للجيش النازي ومؤلفات للزعيم هتلر.
كما أدين بحيازته لذخائر وعبوات ناسفة وأسلحة نارية متعددة، ليتهم بالانتماء لليمين المتطرف وتشكيل خلية تازية داخل الجيش الألماني.
ما هي خطط الضابط اللاجئ؟
كشف الادعاء الألماني تخطيط فرانكو لاغتيال شخصيات سياسية عبر هويته المزيفة كلاجئ، لتوجه أصابع الاتهام للاجئين الذين يكرههم في بلاده ويريد طردهم خارج أوروبا كلها،عبر تأجيج الكراهية ضدهم وضرب سياسة اللجوء التي تعتمدها ألمانيا وأوروبا.
اقرأ أيضاً: انتفاضة منبج تنجح.. وقسد ترضخ لمطالب الشعب
ولكن هذه القضية أدت لفعل عكسي في البلاد، فقامت قيادة الجيش الألماني في شهر يونيون/ حزيران 2020 بحل قيادة القوات الخاصة (كي أس كي) بشكل جزئي
بعد أن اشتبهت بإنتماء 20 شخصًا من أعضائها إلى حركة النازيين الجدد، مما يهدد بصعود اليمين المتطرف في دولة لا تزال تعاني من انعكاسات النازية على العالم.
من هو فرانكو؟
بحسب وسائل إعلام ألمانيا ينحدر من أيطاليا لعامل إيطالي جاء واستقر في البلاد، وعلى الرغم من كونه ابن مواطن أجنبي، إلا انه سار على خط العنصرية.
فالكتاب الذي وجد على رفروف مكتبته ( ماين كامف) الذي يتبنى العنصرية ومعادات السامية وهو من تأليف أدولف هتلر ، مما جعل قضيته صعبة أمام الادعاء، بالإضافة للرسائل المعادية للأجانب على هاتفه.
ويعاني اللاجئون العرب والسوريون في أوروبا من حرب خفية من قبل اليمين المتطرف الرافض لدخول أعراق جديدة لأوروبا على أساس نزعة العرق واللون الأبيض.