نفت عائلة الشاب أمين عيسى الذي توفي تحت التعذيب على يد ميلشيا قسد، أن يكون ابنهم قد توفي نتيجة جلطة كما ادعت الميلشيا، وزعمت أن الصور التي انتشرت معدلة على الفوتوشوب.
وأعلنت عائلة الشاب استعدادها لإعادة تشريح جثة ابنهم وفتح القبر مجددًا تحت أنظار وسائل الإعلام وإجراء كشف على الجثة من قبل لجنة أطباء محايدين ومختصين.
ونشرت العائلة بيانًا أوضحت فيه تفاصيل القضية منذ اعتقال أمين وحتى تسليمه لهم جثة هامدة عليها آثار تعذيب وحشية.
وأكدت العائلة أنهم تلقوا اتصالاً من أحد المشافي التابعة لقسد أخبرهم أن وضع أمين سيء للغاية وعليهم الحضور، وعند وصولهم تم إبلاغهم أن أمين قد فارق الحياة، وبعد حصولهم على الموافقات اللازمة تمكنوا من إخراج جثته من المستشفى إلى المنزل.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقامت العائلة بإحضار طبيب شرعي للكشف على جثة أمين وجاء في تقريره :”كسر في الفك، ونزيف داخلي في الجمجمة، وآثار ضرب على الركبة، وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار، وآثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية، وأثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه، وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار، وحفر في جلدة البطن”.
وأكدت أن الصور التي انتشرت هي حقيقية وليست مفبركة، كما ادعت ميلشيا قسد بأنه تم تعديلها على الفوتوشوب.
اقرأ أيضاً: باحث سوري: روسيا ستطالب بانسحاب الأتراك لشن عملية عسكرية في إدلب
وكانت ميلشيا قسد قد اعتقلت الشاب (أمين عيسى) البالغ من العمر 35 عامًا بسبب منشور على صفحته في فيسبوك ينتقد فيه الميلشيا، لتسلمه بعد شهر جثة هامدة لذويه، وعليها آثار تعذيب وحشية.
وتداول ناشطون صورًا لجثة الشاب التي تسلمها ذووه من الميلشيا، وتظهر الصور تعرضه لتعذيب وحشي وممارسات جسدية عنيفه، وضرب بأدوات حادة على رقبته ورأسه، وحرق يديه من الكتف حتى الساعد.
وترتكب ميلشيا قسد أفظع الممارسات الوحشية في سجونها، وسبق أن توفي عدد من المدنيين داخل سجونها التي تمارس فيها الوحشية والتعذيب والتعنيف.
وفي وقت سابق قالت (الشبكة السورية لحقوق الإنسان): “إن 67 شخصًا بينهم طفل وسيدتين قد قتلوا بسبب التعذيب على يد ميلشيا قسد.”