عزمي بشارة: الأسد أخذ الشعب رهينةً ولن يدوم في الحكم

0 667

قال الدكتور (عزمي بشارة): إن نظام الأسد المتهالك اقتصاديًا استخدم الشعب رهينة لتحقيق مصالحه الدولية، ولا يهمه موت الناس من الجوع والبرد.

 

قال الدكتور (عزمي بشارة): إن نظام الأسد المتهالك اقتصاديًا استخدم الشعب رهينة لتحقيق مصالحه الدولية، ولا يهمه موت الناس من الجوع والبرد.

جاء ذلك في حوار خاص على شاشة (التلفزيون العربي) مساء أمس الثلاثاء، تناول الملف السوري والواقع الذي أوصل البلاد لأسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الأولى.

وأضاف (عزمي بشارة) أن “حل الأزمة السورية ينطلق بإرغام نظام الأسد على تقديم تنازلات، فهناك مجاعة حقيقة في سورية وبشار الأسد لم تعد لديه أي مصادر اقتصادية.”

وتابع: “العقوبات المفروضة على بشار الأسد وحكومته تضر بالشعب السوري، لكن من جهة ثانية رفعها عنه سيفيد نظام اتخذ شعبه رهينة وجعله يموت جوعًا وبردًا.”

هل يمكن أن تنقذ روسيا وإيران الأسد اقتصاديًا؟

وفي رده على قدرة حلفاء الأسد روسيا وإيران بتقديم دعم مادي إلى ما لا نهاية، بيَّن (بشارة) أنه لا شيء يستمر إلى ما لا نهاية، حتى عائلة الأسد نفسها لن تستمر، والدعم المُقدَّم من حلفائه عسكري وليس اقتصادي.

وأردف بقوله : “رفع العقوبات التي أضرت بالشعب ستعيد الشرعية للنظام الذي سينتهي مع انتهاء قدرته على الصمود.”

دور القوى المتصارعة في سورية:

وأشار الدكتور (عزمي) إلى أن ” عدد القوى المتورطة سياسيًا بسورية كبير ، ولا يوجد بينها توافق على مستقبل البلد، في حين إن الشعب فقط من تم تحييده لمصالحها.”

وضرب مثالًا على نفاق الدول، فروسيا تقدم تسهيلات في قصف إسرائيل لقواعد إيران، وفي الوقت نفسه ينسقون مع إيران في المصالح.

ومن جهة أخرى روسيا وتركيا تعاديان بعضهما بملف الأسد، فالأولى تدعمه والثانية تدعم المعارضة، لكنهم يتعاونون في مناطق أخرى.

اقرأ أيضاً:  البيان الختامي لآستانة 15.. وموعد الجلسة القادمة

ماذا عن دور المعارضة السورية؟

يرى (بشارة) أن المعارضة السورية وقعت في وَهمٍ قاتل غير معلن في بداية الثورة بأن هناك تدخلاً خارجيًا سيحدث بعد إمعان النظام بالقمع ضد الشعب، وأن هذه المعارضة هي أما أسيرة للعبة الجارية والوقت، أو أنها غرقت بالتبعية للدول والمعارضة الوطنية المستقلة حيدت.

وأردف: ” بعد قيام الثورة وتحرير مناطق هناك صعوبة في العمل المؤسساتي، كأن بركانًا انفجر أفضى إلى حساسيات ونرجسيات.

فهناك مناضلون قضوا وقتًا في السجون والمنفى وكانوا غير قادرين على العمل سوية، بالإضافة إلى تنافر بين الفصائل المسلحة ولوردات الحرب.”

الحل بنظر عزمي بشارة في سورية:

يراهن بشارة على أن دور الإنسان السوري الذي تحرر، وقد انفتحت الأفق لدى ملايين السوريين الذين خرجوا من البلد.

بأن يتحول الشتات الذي هم فيه لإقامة مؤتمر وطني أو منظمة ما ومؤسسة قادرة على طرح قضية السوريين دوليًا.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط