أثار الكاتب وعضو الائتلاف السوري فؤاد حميرة جدلاً واسعاً خلال اليومين الماضيين بهجومه على تركيا وامتداحه لتنظيم قسد الذي يعده الائتلاف الوطني تنظيماً إرهابياً.
وقام فؤاد حميرة بزيارة مدينة الرقة الخاضعة لتنظيم قسد الانفصالي وأجرى لقاءات عدة مع وسائل إعلامية تابعة لقسد.
وعمد حميرة إلى مهاجمة الوجود التركي في المحرر ممتدحاً قسد ونيتها بتشكيل كيان فيدرالي.
وهنا لا بد من التساؤل عن السبب الذي يدفع الائتلاف لمنح عضويته لشخص لا يحترم مبادئ المعارضة وقرارات الائتلاف
حميرة رفض وصف قسد بالتنظيم الإرهابي، ورفض في لقاء مع شبكة رووداو الإعلامية وصف الائتلاف لتنظيم قسد بالإرهابي!!!
كما هاجم حميرة رئيس الائتلاف السوري نصر الحريري الذي طالب فيه بتدخل تركي لاسترجاع الأراضي المغتصبة من قبل قسد!!
وقال حميرة: إن كلام الحريري دعوة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية والاستقواء ضد “مكون سوري” كبير معترف به دولياً حسب وصفه.
وأضاف: لا يمكن لنصر الحريري أن يطالب بتدخل تركي فوري ليقضي على “رصيد ثوري” حارب داعش وحرر بعض المناطق منها.
وتساءل حميرة كيف يمكن أن نصف هذا التنظيم بالإرهابي؟! واصفاً كلام الحريري بالغريب والمستهجن.
وأعلن حميرة صراحة قبوله بالمشروع الذي تعمل عليه قسد بالإدارة الذاتية قائلاً إنه يقبل بحصول الإدارة الذاتية على الفيدرالية، وكأن موضوع الفيدرالية هو آراء شخصية
حميرة يتهم الجيش الوطني بسرقة ونهب عفرين
بل وأمعن حميرة في الهجوم على الجيش الوطني واتهامه بالسرقة والنهب في عفرين إذ قال: إن النهب والسرقة في عفرين تتم من العناصر التابعة لتركيا في إشارة منه إلى الجيش الوطني.
ولم يتطرق حميرة للجرائم الكبيرة التي قامت بها قسد من تطهير عرقي وتهجير لأهالي المنطقة الشرقية بشكل عام، ومازالت حتى اليوم ترتكب العديد من الجرائم ليس آخرهم قصف مشفى في عفرين بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي ونهب النفط والمحاصيل الزراعية والتجنيد الإجباري وغيرها من جرائم القتل والسرقة التي ينفذها عناصر التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
وحول قصف مشفى عفرين الذي تسبب بمجزرة مروعة قال حميرة : إن “الإخوة” شمال شرق سورية أنكروا ذلك مؤكدين أنها لعبة من الأتراك لتوريط قسد بهذا الأمر؟!!
حميرة: زيارتي للرقة تهدف للتنسيق مع قسد
وفي لقاء مع وكالة نورث بلس التابعة للإدارة الاتية كشف حميرة عن سبب زيارته للمناطق الخاضعة لتنظيم قسد.
وقال حميرة: إن زيارته جاءت بهدف التنسيق مع “مجلس سورية الديمقراطية” لأننا في الساحل نرغب بتشكيل إدارة ذاتية أيضاً حسب زعمه!!
ورأى حميرة أن هناك الكثير من المشتركات بين العلويين والانفصاليين لا سيما في التفكير والعمل.
العجيب أن الائتلاف اكتفى بالصمت حتى الآن ولم يبد أي موقف من كلام حميرة وتصريحاته المثيرة والغريبة.
كما لم يصدر أي بيان يشرح فيه موقع حميرة في الائتلاف وأسباب وتبريرات إطلاقه هذه التصريحات وزيارته المفاجئة للأراضي الخاضعة لسيطرة قوات قسد، ومنهجية التوسعات التي يضم فيها الائتلاف أعضاء كفؤاد الحميرة لا يؤمنون بمؤسسات المعارضة ولا بمبادئها ولا يحترمون قراراتها!!!