عقبات تواجه العملية التعليمية بمجمع الأتارب.. والمدارس تعلن إضرابًا

شمس الدين مطعون

0 532

شمس الدين مطعون

 

تتواصل معاناة المدرِّسين في مناطق الشمال السوري في ظل غياب الدعم، وغلاء الوضع المعيشي.

حيث يعاني قطاع التعليم من تراجع واضح في الدعم، ويعمل معظم المعلمين بشكل تطوعي أو بأجور رمزية منذ عامين تقريبًا.

ويقول مدير ثانوية الأتارب للبنين الأستاذ (هلال مطر) لصحيفة (حبر): “بلغ السيل الزبى، لم يستجد شيء في مضمار التعليم، ونحن لا نقبض رواتب منذ أكثر من سنتين”.

ويوضح (مطر) أن ” 13 مدرسة تضم طلابًا من الصف الخامس حتى الثانوية، تتبع لمجمع الأتارب لا تتلقى أي دعم، كما يصل عدد المعلمين بهذه المدارس لأكثر من 600 معلم، بينما يبلغ عدد الطلاب المسجلين فيها ما يقارب 6200 طالب”.

اقرأ أيضاً: دورة كروية مدرسية للأشبال والناشئين في إدلب

ونظَّم المدرسون المتضررون وقفات احتجاجية خلال الأيام الماضية للمطالبة بتحسين أوضاعهم، ليتمكنوا من الاستمرار في عملهم، أعقبها إعلانهم عن إضراب عام ونشر بيان رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول (هلال مطر): “الإضراب مفتوح، وشمل 8 ثانويات لحين إعادة النظر في قضية دعم القطاع التعليمي.”

ويتبع مجمع الأتارب لمديرية التربية والتعليم بحلب، وتدعم بعض المنظمات العملية التعلمية في منطقة ريف حلب كمنظمة (مناهل، والإحسان، وبنفسج.. وغيرها )، لكنها تولي جلّ اهتمامها لمدارس الحلقة الأولى.

مديرية التربية والتعليم بحلب:

أجرت صحيفة (حبر) حديثًا مع دائرة العلاقات العامة بمديرية حلب، التي أوضحت أن سبب تراجع وانقطاع الدعم عن القطاع التعليمي هو عدم تجديد عقود الدعم التي كانت تقدمها بعض المنظمات كمنظمة (بهار، وغراس النهضة، والأيادي البيضاء) لعدة أسباب أهمها حملة النظام الأخيرة التي جعلت المنطقة قريبة من خطوط الاشتباك المتمثلة بالفوج ٤٦ وجبهة كفرنوران، وباقي مناطق ريف حلب الغربي.

ويُعدُّ هذا القطاع التعليمي بريف حلب الغربي هو الأكبر في الشمال المحرر، حيث يحتاج ٨٥٠ ألف دولار شهريًا بحسب الدائرة العامة.

ويتوزع هذا المبلغ بين رواتب وكلف تشغيلية، وهو مبلغ عجزت عنه المديرية لعدم توفر جهات مانحة، كما أن الاستثمار في قطاع التعليم لا يجذب أصحاب رؤوس الأموال والشركات الخاصة.

وتشتكي المديرية من تغافل المنظمات عن دعم قطاع التعليم الثانوي، بينما تنفق 90 ٪ على دعم قطاع الحلقة الأولى (محو الأمية).

وبحسب مديرية التربية، فإن عدة جهات كالمجالس المحلية، والدفاع المدني، وبعض المشافي والمراكز طبية) ساهمت بدعم عملية ترميم المدارس، وتقديم بعض الدعم اللازم للمعلمين، لكن بإمكانيات محدودة.

وتتفق المديرية مع المعلمين الذين أعلنوا الإضراب مؤخرًا، وتقول: “نقف مع المعلم لأننا جسم واحد صاحب حق، ويجب أن يصل صوتنا للجميع في الداخل والخارج “.

وتتوجه مديرية التربية للمعلمين بعدم إبقاء الإضراب طيلة الأيام، بل أن تكون الاحتجاجات ضمن ساعات محددة، لكي تستمر العملية التعليمية ولا يتضرر أبناؤنا الطلبة، على حدِّ تعبيرها.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط