على الرغم من تدهور الليرة السورية… نظام الأسد يحقق مكاسب كبيرة

3٬571

 

عكس التدهور السريع لليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي عمق الأزمة الاقتصادية التي ألهبت أسعار السلع الأساسية، وسط عدم القدرة على إيجاد علاج سريع وفعال لهذا المأزق.

وقال الموظف السابق في مصرف سوريا المركزي، عبد المنعم الحلبي: إن تدهور الليرة مرتبط بأحداث إيران ومخاوف من تداعياتها، وفرض التعامل بالدولار “نقدا” نتيجة، مخاوف من التعقب وسياسات الرقابة المصرفية بعد تجديد تفعيل العقوبات ضد النظام.

ومن رؤية الدكتور الحلبي للعلاقات الاقتصادية والدولية، فإن النظام السوري يحقق مكاسب من التراجع الحاد لليرة السورية، وزيادة قيمة ما يملكه من الدولار، بحسب موقع “الحرة”.

وأضاف أن تراجع الليرة يلبي أيضًا مطالب العديد من الصناعيين السوريين، موضحًا أن التراجع الحالي تحت السيطرة، وقد يتجه نحو سعر التوازن 10 آلاف ليرة مقابل الدولار.

وفي السياق ذاته، أرجع الباحث الاقتصادي في “مركز عمران للدراسات الإستراتيجية” منافي قومان تدهور الليرة إلى إدارة النظام للسياسة النقدية خلال السنوات الماضية، وعدم إيجاد مصادر دخل بديلة للنقد الأجنبي، وخسارة البنك المركزي للملاءة المالية.

اضغط هنا لمتابعة صفحتنا على فيسبوك

ومنذ بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري، فقدت الليرة، بحسب المواقع الإلكترونية المهتمة بأسعار السوق الموازية، 22 في المائة من قيمتها، و 93 في المائة على أساس سنوي جاء ذلك بالتزامن مع أزمة المحروقات التي عصفت بالمحافظات السورية، فيما تشير تصريحات مسؤولي الحكومة السورية إلى “حالة عجز” قد لا تسفر عن خروج فوري أو طارئ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط