عملية تسلل لقسد في ريف حلب توقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني

30

في ليلة الإثنين، نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عملية تسلل على محاور مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الوطني السوري.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن مجموعات من “قسد” تسللت عبر محور “البويهج – العجمي” شرقي المدينة، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة على محاور الكريدية وحزوان والدغلباش.

 

وأشار المراسل إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 10 عناصر من “حركة التحرير والبناء” في الجيش الوطني السوري، وإصابة آخرين بجروح، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر “قسد” نتيجة الاشتباكات. وتبين أن “قسد” قد تمكنت من التسلل إلى نقاط تابعة لـ”أحرار الشرقية” على محور البويهج، حيث سيطرت عليها لفترة قصيرة، قبل أن تشن “حركة التحرير والبناء” هجوماً معاكساً لاستعادتها بعد اشتباكات عنيفة.

اقرأ ايضاً: ما حقيقة إنذارات الإخلاء في كفرسوسة في دمشق؟

من جانبها، أكدت “فرقة أحرار الشرقية” التابعة لـ”حركة التحرير والبناء” أنها تخوض معارك عنيفة ضد “قسد” على محور البويهج شرق حلب، في محاولة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها.

 

تصعيد الهجمات

 

تعتبر هذه الحادثة جزءاً من تصعيد متواصل في الهجمات الليلية التي تنفذها “قسد” في شمالي وشرقي حلب خلال الأشهر الماضية، والتي تسببت في وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الجيش الوطني السوري. وتستغل “قسد” في هذه العمليات عنصر المفاجأة باستخدام التكتيك المتقدم في التسلل، حيث تبدأ الهجمات بالتسلل السري، ومن ثم تقوم بمراقبة تحركات الجيش الوطني عبر المناظير الليلية، لتستهدفهم بالقناصات الحرارية.

 

وكثيراً ما تستغل “قسد” أخطاء بعض العناصر في الجيش الوطني، مثل استخدام الهواتف المحمولة في الليل أو الانشغال بالتواصل عبر الإنترنت بدلاً من التركيز على المراقبة والرصد، مما يعزز من فرص نجاح الهجوم.

 

أهداف واستراتيجيات “قسد”

 

تهدف “قسد” من خلال عمليات التسلل إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية وتكتيكية. فبالإضافة إلى محاولة استنزاف موارد الجيش الوطني البشرية والمادية، تسعى “قسد” إلى إضعاف قدرات الجيش الوطني على شن الهجمات أو الدفاع عن مواقعه في المستقبل. كما أن هذه العمليات تزيد من معنويات مقاتلي “قسد” وتعزز من صورتهم كقوة قادرة على مواجهة أعدائها، في وقت حساس بالنسبة لها مع احتمال تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

 

من خلال هذه العمليات، تحاول “قسد” أيضاً خلق ضغط سياسي في المفاوضات المحلية والدولية، مما يعزز من موقفها في الساحة السورية المعقدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط