عقد المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ ونقابة المهندسين الأحرار ومؤسسة idea2020 بالتعاون مع جامعة حلب في المناطق المحررة فعالية الذكرى السنوية الأولى لكارثة زلزال شباط تحت شعار لأجل الإنسان نتكامل معاً وذلك في مدرج جامعة حلب بتاريخ 13/2/2024.
وحضر الفعالية رئيس الحكومة السورية المؤقتة الأستاذ عبد الرحمن مصطفى ورئيس جامعة حلب الحرة ونقيب المهندسين الأحرار ورئيس إدارة المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ والعديد من ممثلين منظمات المجتمع المدني السوري من نقابات ومنظمات إنسانية كان لها دور في الاستجابة لكارثة الزلزال في الشمال السوري وتركيا.
وانطلقت الفعالية بكلمة المنظمين التي ألقاها الدكتور أحمد بكار رئيس جامعة حلب الحرة مستذكراً كارثة زلزال شباط وضحاياها وما خلفته من آثار على المجتمع مادياً ومعنوياً وضرورة الاستمرار في معالجة ما خلفته الكارثة في كل القطاعات بتضافر جهود المعنيين وبالتعاون بين كل شرائح المجتمع.
كما أكد الدكتور بكار ضرورة تشكيل هيئة وطنية لإعادة الإعمار ونقل المتضررين إلى أماكن آمنة والتنسيق لمعالجة الآثار النفسية والجسدية للناجين من الكارثة والسعي إلى تمكينهم والنهوض بهم مجدداً وفي هذا السياق أعلن الدكتور بكار عن مساعي الجامعة لإطلاق دبلوم في إدارة الكوارث والطوارئ.
المهندس أحمد نعناع نقيب المهندسين السوريين أكد في كلمته أنه ومنذ اللحظات الأولى انطلقت الفرق الهندسية لتأمين الناس والمنشآت الخدمية والتعاون مع المنظمات الإنسانية والحكومة المؤقتة للبدء بأنشطة المسح والكشف وتسخير إمكانيات النقابة في سياق العمل الجماعي وإغاثة المنكوبين.
كما تواصلت النقابة مع المهندسين والخبراء السوريين في دول عديدة مثل اليابان وبريطانيا والسعودية للاستفادة من هذه الخبرات في تنفيذ خطوات الاستجابة عقب الكارثة وتنظيم عمل الفرق الهندسية ومهامها.
بدوره الأستاذ علاء جابري رئيس المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ شكر بهذه الذكرى الأليمة كل من ساهم وساعد في رفع المعاناة عن المنكوبين ومساعدة الضحايا مشيداً بتكامل دور المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص في تذليل الصعوبات وتلبية الاحتياجات الممكنة منذ الساعات الأولى للكارثة.
وأكد جابري على أهمية دور المجلس الأعلى لإدارة الكوارث والطوارئ في التشبيك بين هذه القطاعات وتنسيق العمل بين مختلف الفرق وبرامجها عقب الكارثة والدور الذي لعبه المجلس في وضع ميثاق هندسي للوصول لمعايير هندسية وكود هندسي موحد بالتعاون مع نقابة المقاولين السوريين.
اقرأ أيضاً: تمديد عبور المساعدات من معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر
خالد عثمان رئيس مجلس فرع حلب للمهندسين الأحرار أكد أن عمل المهندسين بعد الكارثة هو من منطلق أخلاقي وإنساني أولاً وكواجب مهني ثانياً منوهاً أنه ومنذ اللحظات الأولى لكارثة زلزال شباط قام المهندسين بالكشف الهندسي على مشفى اعزاز الوطني حيث كانت إدارة المشفى على مقربة من إعلان حالة الإخلاء وتم تقديم الخبرة واستمر المشفى بالعمل بطاقته الكاملة في ظل تلك الظروف.
وأضاف عثمان أن 133 مهندساً موزعين على 40 لجنة استشارية قامت بمسح شامل للمناطق المتضررة واستمر 153 يوماً تم فيها إجراء ما يقارب 150 ألف كشف بالإضافة لتشكيل لجنة خاصة بالهدم والإزالة مهمتها الإشراف على هدم الأبنية الآيلة للسقوط بشكل آمن وسليم حيث نفذت أكثر من 100 عملية هدم دون أي أضرار أو خسائر بشرية.
كما تحدث عدد من ممثلي المنظمات الإنسانية عن الأنشطة والبرامج المنفذة عقب الكارثة حيث تحدث رئيس مجلس إدارة منظمة الرواد للتعاون والتنمية عبدالرخمن ددم عن برامج المنظمة المنفذة في قطاعات التعليم والدعم النفسي وبرامج صحة الغذائية التي قدمتها المنظمة في الأماكن المتضررة والتي بلغت قيمتها المالية بما يزيد عن 5 مليون دولار.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
في حين تحدثت السيدة فريزة سعيد منسقة قسم الحماية في منظمة بهار عن أنشطة المنظمة عقب كارثة زلزال شباط وتدخلها لتقديم خدمات الحماية والدعم النفسي والتغذية في خطة الاستجابة الطارئة وما أعقبها من برامج ومشاريع في مجالات توفير المياه والإصحاح وتوفير الخيام ومبالغ المساعدة النقدية الكاش وبرامج التماسك المجتمعي والتي بلغت قيمتها المالية بما يزيد عن 20 مليون دولار.
وفي ختام الفعالية كان هناك معرض فني لرسومات عبرت عن حجم الكارثة ومعاناة الضحايا بالإضافة لجهود كافة الأطراف في مساعدة العالقين و الناجين، رؤية طموحة جسدها الحضور والمنظمين في العمل على ترميم البنيان والإنسان بوقت واحد عقب هذه الكارثة وأن العمل الجماعي المبني على تكامل أطرافه هو الطريق الوحيد للنهوض من هذه الكارثة بشكل أقوى.