في إدلب أمسية “أوتار الحرية” الثقافية ممنوعة!

علي علولو

فريق خيزران الثقافي
1٬454

أعلن منتدى خيزران الثقافي في إدلب بتاريخ 21/أكتوبر عن إقامة أمسية فنية ثورية بعنوان “أوتار الحرية” في إحدى الصالات بمدينة إدلب، تضمن برنامجها فقرات فنية متنوعة من الإنشاد الديني للمنشد إبراهيم طرشة وأغاني وأناشيد ثورية للمرحوم عبد الباسط الساروت والفنان سميح شقير بصوت الأستاذ سمير الأكتع.

إلا أن صفحة المنتدى نشرت تنويهاً يوم 25 أكتوبر تضمن إلغاء الأمسية، بسبب عدم الحصول على الموافقة مما أسمته الجهات المختصة.

صحيفة حبر بدورها تواصلت مع مدير المنتدى عمار الأمير لتوضيح سبب إلغاء الأمسية ليرد” نحن بكل الفعاليات نتواصل مع دار الثقافة والمعارف لتنفيذ أنشطة المنتدى، وقبل الأمسية المقرر تنفيذها زرت درار الثقافة للحصول على موافقتها لإقامة أمسية “أوتار الحرية” وكون الفنان سمير الأكتع يحتاج للعود في تقديم فقراته كان هناك اعتراض على إقامة الأمسية في صالات وأماكن تتبع لدرار الثقافة وكان هناك مقترح أن تتم الفعالية في صالة خاصة، و تم حجز صالة خاصة و الإعلان عن الفعالية و توجيه الدعوات للأفراد و المنظمات ووفعاليات المجتمع المدني.

إلا أن صاحب الصالة طالبني بموافقة خطية، وتواصلت مع مسؤول العلاقات العامة في دار الثقافة ورفض منح الموافقة الخطية، وأصبح إقامة الأمسية في الصالة تحت تهديد إغلاقها بالشمع الأحمر.

وأضاف عمار الأمير زرت مدير دار الثقافة ووعدني بمحاولة الحصول على موافقة خطية وتحدثت مع مسؤول في الشؤون السياسية للحصول على ترخيص إقامة الفعالية فرفض ذلك، بسبب وجود آلة العود وقال أن الأمر “مستحيل”، وما كان أمامنا سوى إلغاء الأمسية كون درار الثقافة تتبع لإدارة الشؤون السياسية التي رفضت تقديم الموافقة الخطية بشكل رسمي في زيارة ثانية لها.

اقرأ أيضاً: بشار إسماعيل ينتقد صعوبات عودة المغتربين إلى سوريا

بدورها سناء العلي مديرة المكتب الإعلامي في منتدى خيزران الثقافي قالت لصحيفة حبر: كانت أمسيتنا ” أوتار الحرية” تعبير ثوري نقي يعبر عن أهداف ثورتنا ويؤكد على استمراريتها بصوت الساروت وكنشطاء مهتمين بالفن والثقافة نحن مستاؤون من من منعنا كثوار في نشر ثقافتنا الثورية وأهازيجها التي انطلقت منذ صرختها الأولى،إن أوتار الحرية اليوم مقيدة وتم كتم صوتها.

أحمد رحال عضو في منتدى خيزران الثقافي تحدث لحبر عن أسفه لإلغاء هذه الفعالية بسبب وجود العود في فقرات الأمسية بالتزامن مع ندرة الأمسيات والمظاهرات الثورية في الوقت الحالي، واستغرب من التناقض غير المفهوم وازدواجية المعايير حول وجود الآلات الموسيقية في الأعراس والحفلات بينما يتم إلغاء أمسية ثقافية لوجود العود، وعقب رحال أن الأوتار لن تنال حريتها طالما تفكير السلطة مستمر بهذا الشكل.

فريق خيزران الثقافي نشر توضيحاً على صفحته في فيسبوك قال فيه: إن إدارة المنطقة هددت بتشميع الصالة في حال أقيمت أمسية “أوتار الحرية” وفصلت في المنشور فقرات الأمسية وأكدت أنه لا يوجد في فقراتها أي آلة مرافقة للعود ولا حتى مضخمات للصوت ولا إيقاع ولا مزمار ولا طبول فارغة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

صحيفة حبر من جهتها تواصلت مع مدير العلاقات العامة في المديرية العامة للشؤون السياسية أحمد العبود للاستفسار عن رفضها منح الترخيص المطلوب لإقامة الأمسية و أجاب: في إطار حرصنا المستمر على دعم وتشجيع الأنشطة الثقافية والفنية التي تراعي الذوق العام وتتماشى مع الأعراف المجتمعية في منطقتنا، عقدنا اجتماعاً مع فريق خيزران لمناقشة فعاليتهم القادمة وخلال الاجتماع شجعنا الفريق على الاستمرار في نشاطه وقدمنا ملاحظات حول ضرورة الالتزام بالأنظمة والمعايير المتبعة لدينا.

وأضاف العبود أنه بعد مراجعة محتوى الفعالية لاحظنا أن هناك فقرة تتجاوز المعايير المجتمعية وفق ما هو معمول لدينا واقترحنا تعديلها، بشكل لا يمس بجوهر الفعالية الثقافي ورغم محاولاتنا المتكررة للوصول إلى حل توافقي، أصر الفريق بالحفاظ على الفقرة دون تعديل، وبناء على ذلك قررنا عدم منح الموافقة احتراماً للأعراف المجتمعية والذوق العام

وختم العبود تصريحه بدعم المديرية للعمل الثقافي واستمرار التعاون مع فريق خيزران وغيره من الجهات الثقافية بما يضمن تقديم أنشطة تتماشى مع قيم مجتمعنا ومعاييرنا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط