تشهد مدينة جبلة في محافظة اللاذقية اانتشارًا أمنيًا مكثفًا خاصة ليلاً، وذلك تزامنًا مع تصاعد المخاوف من احتجاجات شعبية قد تندلع نتيجة للتوترات الاقتصادية والاجتماعية.
وتعزز هذه الإجراءات الأمنية من قلق المجتمع المحلي، حيث يُلاحظ اهتمام النظام بمنع تظاهرات قد تتحول إلى حركة احتجاجية.
وبعد قرار زيادة الرواتب والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، ظهرت منشورات تنتمي لـ “حركة 10 آب” تطالب بإصلاحات هامة في البلاد.
اقرأ أيضاً: ناشط يدعو آل الأسد للتبرع بأموالهم بسبب الأزمة الاقتصادية
يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الانتشار الأمني يشير إلى مخاوف النظام من تصاعد الغضب الشعبي واحتمال تفجير احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها مدينة السويداء سابقًا.
وتعكس إجراءات النظام بنشر القوات الأمنية والمركبات العسكرية المجهزة بالبرشاشات في الساحات الرئيسية للمدينة تحسبًا لأي تصعيد محتمل، مما يشير إلى أن التوترات السائدة قد تكون مستعصية وقد تنطلق في أي لحظة.
إجراءات النظام جاءت بعد إغلاق معظم المحال التجارية وتعطل حركة الأسواق في المدينة، وخاصة محلات الصاغة التي تأثرت بشكل كبير بتقلبات الأسعار وتغير سعر الدولار. هذا أثر على الحياة اليومية للسكان وزاد من حدة التوترات والضغوط الاقتصادية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وعلى الرغم من جهود المحتجين السابقة وتحركاتهم لتحسين الأوضاع الاقتصادية، تم احتواءها سابقًا بواسطة النظام.
ومع ذلك، فإن معاناة السكان وعدم تحقيق تحسن ملموس في وضعهم المعيشي تزيد من احتمالات تجدد التوترات والاحتجاجات في المنطقة.
تصاعد التوترات يأتي أيضًا في سياق الصدمة التي خلفها الزلزال الذي ضرب المنطقة، وتقديم الحكومة المحلية للمتضررين مساعدات غير كافية وهذا ما قد زاد من استياء السكان وعزز الاحتجاجات المحتملة ضد النظام.