أكدت ممثلة ميليشيا (قسد) في واشنطن، سينام محمد، أن تجربة “قسد” مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كانت “مؤلمة”، لكنها تأمل في أن تكون المرحلة المقبلة مختلفة.
وجاء ذلك في تصريحات أدلت بها لصحيفة “نيوزويك”، حيث تناولت مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة و“قسد”، وتأثير التقارب الأميركي الروسي على سوريا.
تجربة “مؤلمة” مع ترامب
قالت محمد: “كانت لدينا تجربة مؤلمة مع الرئيس ترامب. شعرنا بالإحباط عندما قررت واشنطن الانسحاب من سوريا، تاركةً حلفاءها تحت رحمة التهديدات التركية، التي احتلت مناطق في شمال سوريا ولديها شهية لاحتلال المزيد”.
وأضافت: “الآن ننظر بإيجابية إلى عودة الرئيس ترامب، ونأمل ألا تتكرر تلك التجربة مرة أخرى. نعتقد أن وجهة نظره اليوم قد تكون مختلفة عما كانت عليه سابقًا”. كما وصفت ترامب بأنه “رجل إطفاء العالم”، لكن أشارت إلى المخاوف المتعلقة باستقرار المنطقة.
“قنبلة موقوتة” في مخيم الهول
حذرت محمد من الوضع في مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى السجون التي تأوي مقاتلي التنظيم وقادته. وقالت: “أي زعزعة للاستقرار في المنطقة سترافقها توترات داخل مراكز احتجاز داعش، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية”.
وشددت على أن “قوات سوريا الديمقراطية تعمل كقوة دفاع عن شعوب المنطقة ومكوناتها، وهي عامل استقرار وليست تهديدًا لأي طرف دولي”. وأكدت أن مهام “قسد” دفاعية بحتة.
دعوة لتوافق أميركي-تركي
دعت محمد واشنطن إلى إيجاد “أرضية توافقية” بين تركيا و“الإدارة الذاتية”، مشيرة إلى أن “قسد” ترد على أي محاولات للهجوم على المنطقة بحماية أهلها. وأضافت: “‘قسد’ هزمت داعش وحررت المنطقة من التنظيمات المتطرفة، ولها دور كبير في تعزيز الأمن بالتعاون مع التحالف الدولي”.
التقارب الأميركي-الروسي مفتاح الحل
اعتبرت محمد أن التقارب بين واشنطن وموسكو “سيكون له دور محوري في الحل السياسي في سوريا”. وأوضحت أن “‘قسد’ والإدارة الذاتية مستمرتان في التواصل مع القوات الأميركية والروسية، ولدى مجلس سوريا الديمقراطية علاقات قوية مع واشنطن”.
وأكدت أن “‘قسد’ منفتحة على الجميع ولا تسعى للانفصال أو تقسيم سوريا، بل تدافع عن وحدتها، وهو هدف أساسي”.