كثفت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها خلال الأيام القليلة الماضية، من قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأدى القصف المكثف إلى وقوع عدة إصابات في المنطقة، إضافة إلى أنه جعل منطقة جبل الزاوية منطقة غير مستمرة، خصوصاً في فترة الصيف التي عاد خلالها العديد من العائلات لجني محاصيلهم الزراعية وأرزاقهم في المنطقة.
مدير المديرية الجنوبية في الدفاع المدني السوري (محمد الرجب) قال لصحيفة حبر: “هجمات مستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي تستهدف مناطق شمال غربي سورية، في تصعيد جديد للقصف الذي ارتفعت وتيرته خلال الأيام الأخيرة والذي يستهدف مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي وجبل الزاوية”.
وأضاف الرجب أن هذه الهجمات تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم وتمنع آلاف العائلات من العودة إلى قراهم وبلداتهم، لاسيما في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، وتمنعهم من استثمار مزارعهم وجني محاصيلهم الزراعية ولا سيما محصول التين الذي دخل موسمه.
ويوم أمس الثلاثاء أصيب مزارع جراء استهداف قوات النظام وروسيا بصاروخ حراري موجه سيارته أثناء عمله في مزرعته بالقرب من بلدة البارة جنوبي إدلب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وبحسب الدفاع المدني السوري فإنه تعتبر هذه الحادثة الخامسة من نوعها بالاستهداف بالصواريخ الحرارية في ريف إدلب منذ تاريخ 21 تموز حتى اليوم.
المرصد العسكري (أبو آمين 80) العامل في ريف إدلب، قال لصحيفة حبر: إن حملة القصف الأخيرة كانت بأنواع مختلفة من الأسلحة منها قذائف المدفعية والصواريخ بمختلف أنواعها الكورنيت و الـ م.د.
مباحثات أمريكية (مصرية، سعودية، تركية) بخصوص سورية
وأضاف المرصد إلى أن غالبية القصف الذي يشنه نظام الأسد والميليشيات الموالية له يتركز على القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، مؤكداً أن هذه القرى تتواجد بها العديد من العائلات التي تضطر إلى السكن بالرغم من الخطر، وذلك بسبب ضيق المعيشة عليهم.
وأوضح أنه شاهدنا في الفترة الماضية قصف على منطقة الفطيرة وهي خالية من السكان وعلى جنوب البارة، التي يتواجد فيها عدد من السكان، كما كان القصف باتجاه حرش بينين والرويحة وكدورة وسان إضافة إلى منطقة محيط دير سنبل.
وأردف المرصد أبو آمين أنه بالنسبة لقذائف المدفعية والهاون تم استهداف منطقة شنان على مدى الأيام الماضية وأصيبت فيها طفلة، كما تم الاستهداف بصواريخ الكورنيت آلية في قرية المزرعة في جبل الزاوية، وتم استهداف أيضا آلة حفر (باكر).
وأوضح المرصد أنه حتى اللحظة حملة القصف هذه لا تدخل حيز التصعيد، زادت حدة وتيرة القصف عن الأيام الماضية، وفصائل الثوار ترد على مصادر النيران والعدو له نوع من التدريبات ولديه بنك أهداف يقوم باستهدافه، ولا يمكن القول أن هذا التصعيد هو لبداية معركة، أو تمهيد لمعركة.
وفي وقت سابق ذكر الدفاع المدني السوري أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى آخر شهر تموز لأكثر من 230 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم أدت لمقتل 35 مدنياً بينهم 14 طفلاً وإصابة 67 آخرين بينهم 24 طفلاً.
ويؤدي القصف المتواصل على منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، إلى إحداث حالة عدم استقرار في المنطقة، وهو الذي يحرم آلاف العائلات في مخيمات الشمال السوري من العودة إلى بلداتهم وقراهم.
كما يؤدي القصف المتواصل إلى حرمان الأهالي من جني أرزاقهم ومحاصيلهم الزراعية، وخصوصاً خلال الفترة الحالية ومع بدء موسم التين، وسابقاً مع نهاية موسم المحلب والكرز.
ومنذ اتفاق خفض التصعيد في الخامس من مارس 2020، تواصل قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهما، بانتهاك هذا الاتفاق وقصف المناطق المحررة بمختلف صنوف الأسلحة.