استهدفت قوات الأسد والميلشيات الموالية له صباح اليوم الأربعاء أحد مخيمات المهجرين في منطقة ريف إدلب الشمالي.
وقال ناشطون: ” إن قوات الأسد استهدفت بشكل مباشر مخيم (الأبرار) بالقرب من بلدة (طعوم) شمال شرق إدلب، ما أدى إلى تهدم عدد من الخيام.”
ونشر ناشطون صورًا تظهر عدد من الخيام المهدّمة نتيجة سقوط عدد من القذائف وسط المخيم، الذي يحوي عشرات العائلات المهجرة.
منسقو استجابة سورية يدين استهداف المخيمات:
من جانبه قال فريق منسقو استجابة سورية: “إن الاستهداف الأخير لأحد مخيمات النازحين في بلدة طعوم شرق ادلب، يأتي ضمن سياسة نظام الأسد في تدمير مقومات الحياة في إدلب.”
وأكد أنها جريمة حرب خطيرة تُضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها قوات الأسد وروسيا في المنطقة.
وأشار الفريق إلى أن استهداف المخيم أثبت في وقت ينتظر فيه ملايين المدنيين، وخاصةً ضمن المخيمات، استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إصرار روسيا على فرض حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإبقاء المنطقة في حالة النزوح المستمر والتجويع للأهالي، لإرغامهم على العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية على سورية هي الأولى بعد مسرحية الانتخابات
وعبر الفريق عن إدانته الشديدة للاستهدافات المتعمدة على المستشفيات، والمدارس، والأسواق، والمخيمات في إدلب، التي أظهرت استخفافًا واضحًا بالحياة المدنية.
من جانبها قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري مساء أمس الثلاثاء: ” إن قوات الأسد صعدت من قصفها على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، خلال الأيام الماضية، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية.”
ويتزامن قصف قوات الأسد مع عودة الأهالي لجني محاصيلهم الزراعية، وقد أدى القصف خلال اليومين الماضيين إلى سقوط ثلاثة شهداء في منطقة جبل الزاوية.
حصيلة مرعبة لقصف قوات الأسد على إدلب:
وأكد الدفاع المدني السوري أن فرقه استجابت منذ بداية 2021 يوم أمس لأكثر من 525 هجومًا من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 58 شخصًا، بينهم 12 طفلاً، 9 نساء، فيما أصيب أكثر من 155 شخصًا، بينهم 7 أطفال، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ونوه الدفاع المدني إلى أن المخاوف تبقى من موجة نزوح جديدة عن عشرات القرى في جبل الزاوية وسهل الغاب في ظل استمرار التصعيد، نحو مخيمات الشمال المهددة أساسًا بكارثة إنسانية مع قرب انتهاء دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى.