قوات الأسد تنهب منازل كفرومة وتعلن عن فرص للعمل بالهدم والتعفيش

2٬511

تتعرض القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام السوري لعمليات هدم ونهب مروعة فبعد سيطرة النظام على قرية كفرومة في يناير 2020، قامت المجموعات التابعة له بنهب ممتلكات السكان، بما في ذلك منازلهم ومحتوياتها.

وقال موقع سوريا على طول: تعرض منزل المهندس سعيد الحميد للنهب والتدمير، وهو منزله الذي تم تحويله إلى مقر عسكري للنظام.

كما أن العديد من القرى والمدن الأخرى في شمال غرب سوريا، مثل خان شيخون، معرة النعمان، مورك، وكفرنبل، تعرضت لعمليات هدم ونهب مماثلة. وتشير المصادر المهجّرة من تلك المناطق إلى أن عمليات الهدم تزداد في القرى والبلدات الصغيرة التي أصبحت شبه خالية من السكان وتقع بالقرب من خطوط الاشتباك.

وتتنوع انتهاكات الملكية العقارية للمدنيين في هذه المناطق، حيث يتم طرح أراضي المهجرين في مزادات علنية أو فرض إتاوات مقابل حصادها.

كما تشهد وسائل التواصل الاجتماعي إعلانات تكشف عن وجود “عقود انتساب” لصالح أجهزة النظام الأمنية والعسكرية في تلك المناطق. وتشير المنشورات إلى وجود مبالغ إضافية تُدفع فوق الراتب الشهري لمن يعمل في عمليات هدم المنازل.

وقام مراسل “سوريا على طول” بالتحقق من صحة هذه الإعلانات عن طريق الاتصال بأرقام الهواتف المذكورة فيها. كشاب يبحث عن عقد انتساب في إحدى المجموعات العسكرية في ريف إدلب، طلب المراسل من أصحاب تلك الأرقام التواصل مع “المعلم” للحصول على مزيد من التفاصيل حول طبيعة العقد ومكان العمل والراتب الشهري وغيرها.

اقرأ أيضاً أردوغان يرفض ترحيل السوريين قسرًا

قام المراسل بالاتصال بـ “المعلم” الذي اتضح أنه ضابط في المخابرات الجوية.

وأكد “المعلم” وجود “عقود عمل في حلب وريف إدلب براتب شهري قدره 250 ألف ليرة (28 دولارًا أمريكيًا بحسب سعر الصرف في السوق الموازية)” لصالح المخابرات الجوية أو الإيرانيين.

وأشار أيضًا إلى “إمكانية الحصول على دخل إضافي يومي يتراوح بين 15 و 25 ألف ليرة (1.6 و 2.8 دولارًا) يوميًا من خلال العمل في تجميع الحديد أو جمع الحطب”. قدم “المعلم” العديد من الإغراءات المتعلقة بطبيعة الدوام والإجازات وأيضًا بطاقة الحماية على الحواجز وحمل السلاح أثناء الإجازات.

في اتصال آخر مع “المعلم” ظاهر، ضابط الفرقة 25 المعروفة باسم قوات النمر، أكد أيضًا وجود “عقود انتساب في حلب ومنطقة معرة النعمان لصالح قوات النمر، براتب شهري قدره 250 ألف ليرة شهريًا (28 دولارًا)”، وأشار أيضًا إلى وجود عمل إضافي “في عمليات هدم البيوت بمعرة النعمان بقيمة 10 آلاف ليرة يوميًا”، ولكن

وأوضح الضابط ظاهر أن الراتب الإضافي يمكن أن يصل إلى 25 ألف ليرة (2.8 دولار) من خلال العمل في التحطيب أو جمع الحديد.

وأضاف الضابط ظاهر: “إذا قمت بإحضار مجموعة من الشباب للانضمام، يمكنك الحصول على راتب أعلى ومبلغ إضافي لكل فرد”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وقد تعرضت كل المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد لأعمال وانتهاكات مشابهة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط