قيادي بتحرير الشام يتحدث عن آخر التطورات العسكرية بإدلب

عبد الحميد حاج محمد

0 1٬011

أبو خالد الشامي

 

بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سورية بين تركيا وروسيا، ماتزال الأوضاع الميدانية على ماهي عليه، وخريطة السيطرة على الأرض دون تغيير.

ومع حلول العام الجديد 2021 مايزال التوتر العسكري موجودًا في منطقة إدلب، فمنذ توقيع الاتفاق التركي الروسي يوم 5 آذار العام الماضي، عملت قوات الأسد والميلشيات التابعة له على خرق الاتفاق.

المتحدث العسكري في هيئة تحرير الشام (أبو خالد الشامي) يلخّص الوضع الميداني لصحيفة حبر قائلًا: “تواصل ميلشيات المحتل الروسي استهداف القرى المأهولة بالسكان بالقذائف الصاروخية والمدفعية، خاصة على جبهات جبل الزاوية جنوب إدلب، مع محاولات تسلل مستمرة، بالإضافة إلى إجراء تحركات ميدانية كتبديل وتدوير المجموعات من منطقة إلى أخرى، وفي كل محاولة تتمكن غرفة العلميات من إحباط عمليات التسلل وتُوقِع بهم قتلى وجرحى.”

وكانت تحدثت عدة مصادر إعلامية وأخرى عسكرية خلال الأشهر الماضية أن نظام الأسد وروسيا بصدد شنّ هجوم عسكري على محافظة إدلب بهدف قضم مناطق جديدة.

وبحسب (الشامي) فإن “النظام وحلفاءه يواصلون تهديد المناطق المحررة بشن عملية عدوانية تستهدف المدنيين ومدنهم وبلداتهم، إلا أن استعدادات المجاهدين وبعض المعطيات إلى جانب انشغال العدو المحتل في البادية يلهيه ويشغله في الفترة الحالية.”

وتواصل فصائل الثوار إعلانها التصدي المستمر لعشرات حالات التسلل والتقدم التي ينفذها النظام السوري وميلشياته تجاه المناطق المحررة.

 

ويوضح (الشامي) بأن “غرفة عمليات الفتح المبين (غرفة العمليات العسكرية التي تشترك بها جميع فصائل الثوار في منطقة إدلب) تعمل على حراسة الجبهات وتتصدى لعدوان الميلشيات المجرمة وتحصن جبهات القتال، وتقوم بإعداد المقاتلين بمختلف الاختصاصات العسكرية والصنوف، كما ترد على اعتداءات الميلشيات المتكررة على المناطق المحررة.”

وعملت الفصائل العسكرية على إعداد عدة دورات عسكرية لعناصرها، وبرز ذلك من خلال ما تبثّه الفصائل عبر منصاتها، إذ إن الإعداد يأتي ضمن التجهيزات لأي هجمة محتملة من قبل نظام الأسد وروسيا، وفي ذلك الصدد يقول (الشامي): “إن الإعداد غير متوقف ومستمر على مدار الأيام والساعات، حيث خرّجت الدورات العسكرية المتعددة في الفترة الأخيرة جيلًا جديدًا من جنود الثورة وحماتها، أهل عزيمة وإصرار على عدالة القضية وأحقيتها في الوجود والانتصار، أتقنوا تكتيكات وتقنيات قتالية هجومية ودفاعية تواكب المرحلة.”

وخلال الشهرين الماضيين تطرق العديد للحديث عن تشكيل جديد وإعادة هيكلة لغرفة عمليات جديدة ذات تنسيق عالٍ بين الفصائل العسكرية في منطقة إدلب، يمُكن دورها في مواجهة أي تهديد يطال المناطق المحررة.

ويرى المتحدث العسكري أن “كل فترة تمرّ بها الثورة، تتميز وتتقدم فيها للأمام، عبر التطوير واكتساب خبرات أكبر، فوجود غرفة عمليات تضم كل الفصائل المؤثرة، هو واجب المرحلة وضرورتها، والغرفة تسعى إلى مستوى أعلى في التنسيق والعمل والفاعلية على الميدان ورفع الكفاءة وتبادل الأدوار بين كل الفصائل، لتنظيم القوات العسكرية وإدارتها بشكل أكثر احترافية وأداء تواكب به مركزة قوات العدو بمختلف ميلشياته.”

ويتخوف أهالي المناطق المحررة من شنّ نظام الأسد وروسيا عمل عسكري جديد ضد المناطق المحررة، خاصة القريبة من خطوط التماس مع نظام الأسد، إذ يتخوف الأهالي من العودة إلى قراهم وبيوتهم بسبب القصف المدفعي المتواصل من قِبل نظام الأسد وروسيا.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط