في كل ليلٍ
هناك صوت أنين يخدش سكونه
أنين يتوشّى الحيرة
قادم من جوفِ السماء
شكوى
السماء : أتَرى كيف يُخطَف الطفل من أحضانِ أمّه، هكذا نجومي تُخطفُ مني كل ليلة!
تساؤل
-كفّ من طالتْها؟ ولمَ؟
سأعتنق عتمتي الأبدية عمَّا قريب
كتبٌ مكدسة في زوايا المكتبات
مبللةٌ ومالحة
مُزِّقت أخرُ صفحاتِها بعنف وقوة
حتى فقدت خواتمَها
أحداثها ممتدةٌ إلى اللا نهاية
كلماتٌ متذمّرة لفظها شخوص تلك الكتب
النهايات سراب…
لقد أعيانا الركض خلفها وما نحنِ ببالغيها
نودّ حقًا أن نرقد في أكفان النهاية
وإن كانت مأساوية!
تساؤل: من ابتلع النهاية؟
كلما انتصفت الوحدة
وسكن كل شيء
عداهم
أسمع صوتَهم يضجّ في أعماقي
أسمع طرقاتهم المتتابعة
على جمجمتي
هناك
في داخلي
غائبون يريدونَ أن يعودوا للحياة ثانية
يكادون يكسرون عظامي كل ليلة!
تساؤل: من يا تُرى جعل مني سجنًا لمن التمس الغياب؟
ثغورٌ تبتسمُ ببلاهة
عيون جاحظة لها نظرات رجل يحتضر!
أيادٍ باردة
وملامحُ ميتة
أصادفها كلّ يوم
تجعلني أعود إلى نفسي
لأطرح عليها حيرتي
مَن فعل بهم هذا؟
أي لعنةٍ أصابتهم؟
الحرب؟
الموت؟
الفقد؟
الحب؟
فتردّ على حيرتي أخيراً.. بتساؤل!