لافرينتييف: روسيا تتوعد بالقضاء على “الاستخبارات الأوكرانية” في إدلب

38

في تصريح أثار الجدل، توعد “ألكسندر لافرينتييف”، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، بملاحقة من وصفهم بـ”موظفي الاستخبارات الأوكرانية” في سوريا والقضاء عليهم.

وأكد أن هؤلاء الأشخاص، وفقًا لروايته، متورطون في دعم الجماعات الإرهابية، ما يبرر الرد الروسي على وجودهم، حسب تعبيره.

جاءت تصريحات “لافرينتييف” خلال مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، حيث أشار إلى وجود عناصر من إدارة الاستخبارات العامة الأوكرانية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح أن القوات الروسية ستتخذ إجراءات “صارمة” في هذا الشأن.

تبريرات متكررة للتصعيد العسكري

تصريحات المسؤول الروسي تأتي ضمن سلسلة من الاتهامات الروسية الموجهة للمعارضة السورية وحلفائها، والتي تتكرر قبل أي تصعيد عسكري في المنطقة.

اقرأ أيضاً: روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بالقيام بأنشطة…

وتزعم روسيا أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية تخطط لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية بهدف تشويه سمعة موسكو والنظام السوري دوليًا.

في هذا السياق، أفادت الاستخبارات العسكرية الروسية في بيان لها أن دولًا غربية، بالتعاون مع جماعات مسلحة في إدلب، تعد لمسرحية كيميائية يتم تصويرها بمشاركة منظمة “الخوذ البيضاء”، لتبدو وكأنها هجوم كيميائي ينفذه النظام السوري والقوات الروسية.

روايات تتكرر دون أدلة

تأتي هذه المزاعم في وقت واجهت فيه روسيا سابقًا اتهامات دولية بتلفيق قصص مشابهة لتبرير ضربات عسكرية تستهدف المدنيين في إدلب.

وعلى الرغم من الادعاءات المتكررة، فإن تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أثبتت تورط النظام السوري، بدعم روسي، في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

وفي أكثر من مناسبة، نفت منظمات دولية صحة الادعاءات الروسية التي تتهم المعارضة بتنفيذ هجمات كيميائية، مؤكدة أن هذه المزاعم مجرد أداة لتبرير الهجمات العنيفة على مناطق المعارضة.

تصعيد إعلامي وعسكري مستمر

إلى جانب التصريحات، تتصاعد الحملة الإعلامية الروسية عبر مركز المصالحة الروسي في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، حيث يُروّج لوجود “مؤامرات” في إدلب، تمهيدًا لتصعيد عسكري جديد. وتستهدف الحملة إضفاء الشرعية على قصف مناطق مدنية ومخيمات نازحين، مما يزيد من معاناة السكان في المنطقة.

مخاوف دولية من تصعيد جديد

المجتمع الدولي ينظر إلى هذه التصريحات بقلق، حيث يُخشى أن تكون مقدمة لتصعيد عسكري واسع في إدلب، يزيد من معاناة المدنيين ويدفع بمزيد من النزوح. وتؤكد منظمات حقوقية أن على الأطراف الدولية تكثيف الجهود لوقف التدهور الإنساني في المنطقة.

تصريحات “لافرينتييف” تضع مزيدًا من الضوء على التعقيد المتزايد للوضع في سوريا، حيث تُستخدم التوترات الإقليمية لتبرير عمليات عسكرية، يعد أبرز ضحاياها المدنيون الأبرياء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط