لم تكتفِ حكومة الأسد بالتحكم بكهرباء ومحروقات البلاد، فقد أتت بخطوة جديدة ومثيرة للجدل في سياق خطتها لتقنين الكهرباء والمحروقات والقرطاسية والأثاث وكل ما يحتاجه الإنسان وهي إيقاف طباعة المفكرات السنوية!
نعم، هذا القرار الجريء والمثير للجدل يأتي في سبيل ترشيد استهلاك مادة الورق، فمن الواضح أن الحكومة تسعى للحفاظ على البيئة بطرق مبتكرة وغير متوقعة.
وأوقف نظام الأسد طباعة المفكرات السنوية وفق قرار صدر عن رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام “حسين عرنوس” بذريعة ترشيد استهلاك مادة الورق.
اقرأ أيضاً: منظمة تحذر من ثلاث أزمات تهدد الشمال السوري
وطلب القرار من الجهات العامة إيقاف طباعة المفكرات “حتى إشعار آخر” بهدف ترشيد الإنفاق العام ورفع كفاءته والاستخدام الأمثل له!
وجاء ذلك بموجب قرارات مجلس الوزراء بشأن ضبط الإنفاق وترشيده في الوزارات والجهات التابعة لها أو المرتبطة فيها خلال الفترة المقبلة خاصة ما يتعلق بالكهرباء والمحروقات والقرطاسية والأثاث وغيره.
قد يكون هذا القرار هو أحدث محاولة للنظام للتأقلم مع الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة الضغط الاقتصادي الذي تشهده مناطقه منذ سنوات.
وكان نظام الأسد قد رفع يوم أمس أسعار المواد والسلع في مراكز السورية للتجارة بنسبة تتراوح بين 10 و20 % ليزيد بذلك أعباء المواطنين الذين لا تتعدى قيمة رواتب معظمهم ال10 دولارات شهرياً.