التقى “أحمد الشرع”، قائد الإدارة العامة الجديدة في البلاد، وفداً من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في العاصمة دمشق، يوم الاثنين 30 كانون الأول.
ووصف اللقاء بأنه إيجابي، حيث ناقش الطرفان التطورات الأخيرة في سوريا ومستقبل قسد والمنطقة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل الدقيقة.
خطوة أولى في طريق الحوار
أكد مسؤول لـ”وكالة فرانس برس”، الثلاثاء، أن هذه المحادثات تُعد الأولى التي يجريها الشرع مع قادة قسد منذ سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أنها جرت في أجواء بناءة وتهدف إلى وضع أسس للحوار المستقبلي. واتفق الطرفان على استمرار الاجتماعات بهدف تحقيق تفاهمات تُسهم في استقرار البلاد ووحدتها.
اقرأ أيضاً: أسماء الأسد في عزلة صحية مع تدهور حالتها بسبب سرطان الدم
الشرع: تحرير سوريا مسؤولية جماعية
من جهته، قال “أحمد الشرع” في تصريحات لاحقة، إنه لا يعتبر نفسه محرر البلاد، بل يرى أن الشعب السوري هو من أنقذ نفسه بنفسه.
وأوضح أن الهدف الأساسي للإدارة الجديدة هو ضمان استقرار سوريا لعقود قادمة، مؤكدًا أن البلاد ستُدار بعقلية الدولة وستعمل على إنهاء كافة أشكال الانقسام.
كما شدد الشرع على أن الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي من جيرانها.
ترحيب كردي بالتصريحات
على الجانب الآخر، رحب “صالح مسلم”، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، بتصريحات الشرع، مؤكدًا أن المكون الكردي لم يسمع من القيادة الجديدة إلا ما يعزز من تطلعاته للعيش بكرامة. واعتبر مسلم أن قوات سوريا الديمقراطية، بخبرتها العسكرية، يمكن أن تُشكل نواة لجيش وطني جديد يعكس التنوع السوري.
إشارات إيجابية من الإدارة الذاتية
بدورها، عبّرت “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد عن استعدادها للتعاون مع الإدارة الجديدة في دمشق. وأكد “كريم قمر”، ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، أن قسد مستعدة للاندماج ضمن الجيش السوري والعمل على بناء دولة تعددية ديمقراطية بعيدة عن أي أجندات خارجية.
مظلوم عبدي: التزام بوحدة سوريا وأمن جيرانها
في سياق متصل، أبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، “مظلوم عبدي”، التزام قواته بضمان وحدة الأراضي السورية، مشددًا على استعدادهم لنقل مسؤوليات أمن الحدود مع تركيا إلى الحكومة الانتقالية الجديدة، وتأكيدهم على أن سوريا المستقبل لن تكون مصدر تهديد لأي جهة.