لماذا أرسلت فرنسا حاملة الطائرات ديغول نحو السواحل السورية

0 344

أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية (فلورانس بارلي) عن إرسال حاملة الطائرات (شارل ديغول) نحو شواطئ السواحل السورية
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية (فلورانس بارلي) عن إرسال حاملة الطائرات (شارل ديغول) نحو شواطئ السواحل السورية.

وكشفت الوزيرة الفرنسية أمام لجنة الدفاع النيابية عن مهمة الحاملة ديغول في كل من شواطئ شرق البحر المتوسط والمحيط الهندي.

وبحسب فلورانس فإن “انتشار ديغول يأتي في إطار تعزيز دعم القوات الفرنسية المشاركة في عملية شامال (الشف الفرنسي من عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش) في العراق وسورية.

حيث ستكون هذه العملية هي الأولى بعد عام 2020 الذي شهد انسحاب الحاملة من المنطقة بعد إصابة ثلثي طاقمها بفيروس كورونا.

لماذا عادت حاملة الطائرات ديغول؟

وحددت الوزيرة زمن الانتشار في النصف الأول من العام الحال 2021 تأكيدًا لدور فرنسا في مكافحة الإرهاب المتمثل في عودة ظهور خلايا (داعش) في المنطقة.
وفي وقت سابق أبدت فلورانس قلقها من تنامي قوة التنظيم الإرهابي في كل من العراق وسورية على وجه الخصوص.
لذلك ما تزال فرنسا تشارك بقرابة 900 جندي فيما يعرف بعملية شامال للقضاء على التنظيم.

اقرأ ابضاً    المبعوث الأمريكي رايبرون يقدم استقالته للخارجية الأمريكية

نزاع على مناطق النفوذ:

ويشير محللون لأسباب أخرى دفعت باريس لإعادة الحاملة ديغول يتمثل في تعزيز النفوذ الفرنسي في شرق المتوسط، خاصة بعد إعلان ترامب بوقت سابق سحب 500 جندي من قوات بلاده من سورية، وما تبعه من سحب دول من التحالف الدولي لعناصرها بعد تفشي كورونا.

كما أن باريس تسعى لتعزيز نفوذها البحري بعد التوتر الأخير مع أنقرة التي نشرت سفن تنقيب عن الموارد الطبيعي في المياه الإقليمية لبحر اليونان وقبرص.

بالإضافة إلى الخلافات التي طفت على السطح بعد فرض أنقرة نفسها كلاعب رئيس في كل من سورية وليبيا، التي تأججت برفض باريس للتدخل التركي في إقليم (ناغورنو قره باغ) بالصراع الأذري الأرمني.

الجدير بالذكر أن منطقة حوض المتوسط تشهد توترًا خفيًا بين القوى العظمى أمريكا وروسيا من جانب، وبين تركيا ودول الاتحاد الأوربي من جانب آخر، وذلك بعد ثورات الربيع العربي التي أزاحت حكام العديد من الدول العربية، مما جعل دول العالم تتسابق لفرض هيمنتها في أكثر بحار العالم أهمية من الناحية الاقتصادية والعسكرية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط