أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستمنح اللاجئين السوريين أذوناً خاصة تتيح لهم زيارة سوريا والعودة إلى فرنسا، في خطوة تشجيعية لمن يرغب بالعودة الطوعية.
مؤتمر دولي لمناقشة مستقبل سوريا
جاءت تصريحات ماكرون خلال المؤتمر الدولي بشأن سوريا، المنعقد في باريس، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومبعوثين من الدول الصناعية السبع، إلى جانب دول عربية وتركيا.
وقال ماكرون، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”: “سنمنح أذون عبور للاجئين السوريين الراغبين في زيارة سوريا ثم الرجوع إلى فرنسا”، مضيفاً أن الإدارة السورية الجديدة “تحمل أملاً كبيراً للسوريين”، كما أعلن تقديم 50 مليون يورو لدعم جهود الاستقرار في سوريا.
الملف الأمني ودمج “قسد” في الجيش السوري
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده “مستعدة لبذل المزيد من الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا”، مشدداً على ضرورة عدم السماح بعودة جماعات تابعة لإيران إلى الساحة السورية.
كما شدد ماكرون على دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الجيش السوري، معتبراً أن هذه الخطوة “ستساعد على مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن الغرب “يدين بفضل لقوات سوريا الديمقراطية ولا ينبغي التخلي عنها”، مشيراً إلى أن العملية الانتقالية في سوريا يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الشراكة مع جميع المكونات، مع التأكيد على محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
دعم دولي لمسار الحل السياسي
تعكس تصريحات ماكرون التوجه الفرنسي لدعم جهود إعادة الاستقرار في سوريا، بالتزامن مع إعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في البلاد، وسط تنسيق دولي يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة للأزمة السورية.